شهدت حملة "صحبتك سمعتك" التي انطلقت في مجمع العثيم أول من أمس، حضور 1500 شخص توافدوا في حفل انطلاقة فعاليات الحملة، التي تنظمها مؤسسة "ركاز" لتعزيز الأخلاق، وبإشراف من لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية، وتهدف الحملة إلى توعية الشباب بالمواقف المرتبطة بالصحبة وكيفية بناء علاقات إيجابية بين الأصحاب. وتأتي هذه الحملة التي تحتضنها الشرقية للمرة الأولى بعد الرياضوجدة لتحمل الرقم 13 "لركاز"، بعد مجموعة حملات في عدد من الدول العربية والخليجية، وأوضح مسؤول العلاقات العامة بحملة "ركاز" الشرقية ماجد الدبيكل، أن الحملة استهدفت الجمهور في أماكن التجمعات مثل المراكز التجارية والأماكن العامة، في محاولة لاستقطاب أكبر شريحة من المجتمع لإيصال الرسالة وتحقيق أهداف الحملة، عبر مشاركة نخبة من المشاهير من العلماء والدعاة والإعلاميين والرياضيين. وافتتح المشرف العام على مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق الدكتور محمد العوضي البرنامج، بمحاضرة حول تأثير الصحبة على سمعة الفرد واستشهد بحرص النبي صلى الله عليه وسلم على سمعته من خلال بعض المواقف التي سردها العوضي من قصص الأنبياء, كما ضرب أمثلة في المجتمع من رؤساء دول ومشاهير سقطوا وانسحبوا من مناصبهم بسبب السمعة السيئة، مضيفاً أن النظم الحياتية في الأمور العملية والاجتماعية ترتبط بالسمعة وهي وسيلة لتحقيق التنمية السليمة بالمجتمعات، وناشد الشباب والفتيات لاختيار الصاحب الذي يحرص على سمعتك وينصحك ويحذرك دوما, مشيداً بصحبة فريق مرضى السرطان الذين كونوا صحبة قوية يتناصحون في كل شيء في حياتهم. فيما أوضح الإعلامي صلاح الغيدان، مدى أثر الصحبة على حياة الناس وكيف أدخلت الصحبة أشخاصا السجون, مشيراً إلى أن 90 إلى 95٪ من الشباب والفتيات بسجون المملكة وقعوا في الجرائم بسبب الصحبة السيئة، وذلك عبر عدد من الزيارات للغيدان لمجموعة من السجون في المملكة. وطالب الغيدان، الشباب بعدم الانهزامية أمام المغريات، وأحياناً للضغوطات التي أدت بهم إلى الهاوية وخسروا بذلك سمعتهم، وقدم اللاعب محمد خوجة صورة حسنة عن الصحبة لتعزيز الأخلاق حينما لبس "تي شيرت" أمام الجمهور مكتوبا عليه " أنا أحب محمد" باللغة الإنجليزية, ليؤدي بذلك رسالة عن مفهوم أن أفضل صحبة هي صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم, وعرض قصة اللباس الذي بدأه شاب ألماني في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكشف خوجة عن سقوط عدد من المشاهير في الوسط الرياضي واختفى بريقهم بسبب السمعة وخسروا الملايين التي في حساباتهم، وأصبحوا يقترضون المئة والخمسين ريالا، ودخلوا في دوامة الديون.