شهدت حملة «صحبتك سمعتك» التي انطلقت في مجمع العثيم مول الخميس، حضوراً جماهيرياً كثيفاً من جانب الرجال والنساء، تجاوز 1500 شخص، وتأتي الحملة ال13 ضمن الفعاليات التي تنظمها مؤسسة «ركاز» بالتعاون مع لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية. و يشارك في الحملة نخبة من العلماء والدعاة ومشاهير الإعلام والرياضة، بينهم المشرف العام على مؤسسة ركاز لتعزيز الأخلاق الدكتور محمد العوضي واللاعب الرياضي محمد خوجة والمذيع صلاح الغيدان. وناشد العوضي الوالدين أن يستعملا الترغيب والترهيب مع الأبناء، محذراً من الاختلاف في الرأي لأنه سيخلق ازدواجية في الشخصية، ويجعل الابن أو الابنة يختاران صحبة غير سوية، كما ناشد الشباب والفتيات باختيار الصاحب الذي يحرص على السمعة والنصيحة. وشرح الفرق بين الصاحب والصديق، وأن كلاهما متلازمان، مبيناً أن ركاز حينما اختارت «صحبتك سمعتك» أرادت أن تؤكد أن الصحبة لها أشكال مختلفة يعيش الإنسان في أكثر من مكان ونتيجة هذه الصحبة تكون السمعة التي تصاحبك في كل مكان. فيما تحدث الإعلامي صلاح الغيدان عن الصحبة التي تسببت في دخول كثيرين السجون، كاشفاً عن أن من 90 إلى 95٪ من الشباب والفتيات الذين داخل سجون المملكة وقعوا في جرائم وقضايا أخلاقية بسبب الصحبة السيئة. وشدد على أهمية العمل التطوعي في الأحياء من أجل التكاتف والحفاظ على السمعة للأبناء عموما، محذراً من الوقوع في فخ الصحبة السيئة واختصار الصداقات وعدم التوسع فيها. وناشد الشباب أن يكونوا من ذوي الشخصيات القوية، ولا ينهزموا أمام المغريات والضغوطات. وأكد أن الإعلامي كلما برز في المجتمع كلما كان أشد حرصا على سمعته، فالناس يرونه قدوة، ما يزيد الرقابة الذاتية بداخله، هذا بالإضافة إلى الوازع الديني والإيمان النابع من التزامه بالدين، وبالتالي يكون عامل دفاع قوي للحفاظ على السمعة التي تمثل مساحة تحيط بالإعلامي. وأشار اللاعب محمد خوجة إلى أن الصحبة السيئة لا يقتصر تأثيرها على الفرد نفسه، بل إنها سبب في دمار وتعاسة أسر بكاملها، كما أوصى الشباب بقوة الشخصية وعدم الاستسلام والانصياع لأي أوامر سلبية من الصحبة، لأن الشخص هو قدوة نفسه ولا يجعل الغير يقودونه ويفرضون رأيهم عليه.