نظم آلاف الأفغان مسيرتين منفصلتين في شرق وجنوبأفغانستان أمس احتجاجاً على مواصلة القوات الأطلسية قتل المدنيين واستهدافهم بعملياتها وطالبوا برحيل القوات الأجنبية وإنهاء احتلال أفغانستان. واتهم مئات المتظاهرين جنود الأطلسي بقتل أربعة أطفال خلال اشتباكات مع مسلحين أول من أمس في بلدة شاهجوي في ولاية زابل جنوبأفغانستان. وأغلق المتظاهرون الذين كانوا يحملون جثث الأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عاما، الطريق السريع بين كابول وقندهار وهتفوا بشعارات مناهضة للولايات المتحدة. وقتل الأطفال خلال تبادل لإطلاق النار بين مسلحي طالبان وجنود أطلسيين وقوات من الأمن الأفغاني، طبقا لنائب حاكم الولاية محمد جان راسوليار. وذكر متحدث باسم الأطلسي أن التقارير الأولية تشير إلى أن حالات الوفاة والإصابة وقعت بسبب المسلحين. وقال "إننا على علم بالاتهامات ونحقق حاليا بشأنها". من ناحيته قال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي، إن الأطفال قتلوا برصاص القوات الأطلسية، معلنا مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي استهدف القوات الدولية. كما داهمت قوات أطلسية الليلة قبل الماضية منزل محمد نعيم بمنطقة، قرغيو، بولاية لغمان شرق كابول واعتقلته واثنين من إخوانه و5 من جيرانه بعدما قتلت ابنيه نائب مجلس شورى المنطقة معلم مختار وشقيقه عبد الستار. وفي باكستان شهد شارع سرياب في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان تفجيرا استهدف دورية لقوات حرس الحدود مما أدى إلى قتل 5 أشخاص وإصابة عشرات آخرين. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير. واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية المستشار السياسي بالسفارة الأميركية بإسلام أباد، جوناثان برات، وقدمت له احتجاجاً شديد اللهجة على هجوم طائرة أميركية بدون طيار على مدرسة في وزيرستان الشمالية مما أدى إلى قتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين. وطلبت وزارة الخارجية من سفيرة باكستان لدى واشنطن شيري رحمن تقديم احتجاج آخر للبيت الأبيض يؤكد أن الحادث يخرق السيادة الباكستانية والقانون الدولي الذي لا يجيز لقوات التحالف بأفغانستان القيام بأية عملية عسكرية خارج الحدود الأفغانية.