أحرق مئات المتظاهرين الغاضبين 15 صهريج وقوداحتجاجاً على مقتل ثلاثة مدنيين بينهم عالم دين (المولوي هاشم 42 عاماً) في غارة ليلية للقوات الأطلسية جنوب العاصمة الأفغانية كابول. ونظم مئات المواطنين مسيرة احتجاجية ضد مسلسل استهداف المدنيين في منطقة "بل علم" مركز ولاية لوجر، والتي تقع على بعد60 كيلومتراً جنوبكابول، ورفعوا شعارات ورددوا هتافات مناهضة ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية ونددوا بمسلسل قتل المدنيِين العزل في العمليات الليلية رغم تعهدات قادتها العسكريين وطالبوا بوقف العلميات الليلية العشوائية. وأكد قائد شرطة الولاية غلام مصطفى محسني أن "قوة أمريكية قامت بعملية ليلية دون التنسيق مع المسؤولين الأفغان وقتلت ثلاثة مدنيين واعتقلت اثنين آخرين بدعوى أنهم عناصر من طالبان ،مشيراً إلى أن "التحقيقات بدأت لتحديد هوية ضحايا العملية". ومن جانبه قال الناطق الإعلامي باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن "نحو 200 من أنصار الحركة التحقوا بالمتظاهرين وتمكنوا من إحراق 15 صهريجا لنقل الوقود إلى القوات الأطلسية في الجنوب الأفغاني". وفي قندهار قال الناطق باسم حاكم ولاية قندهار، زلمي أيوبي، إن "مسلحين مجهولين اغتالوا أمس عبد الحي أخوندزاده (40عاماً) شقيق عضو مجلس الشيوخ الأفغاني ملا سيد محمد أخوندزاده بإطلاق النار عليه" . وقال المتحدث باسم حكومة ولاية زابل محمد جان راسوليار إن "انتحارياً كان يرتدي سترة ناسفة استهدف مجموعة من عناصر الأمن كانوا متجمعين في أحد الأسواق مما أدى لسقوط أربعة قتلى وإصابة 12 آخرين". يذكر أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي يبدأ اليوم زيارة للهند لبحث تطورات العلاقات الثنائية والمساعدات الهندية في تكثيف الجهود ضد طالبان. ومن جهة أخرى واصلت وحدات من الجيش الباكستاني تقدمها السريع في منطقة "أوركزئي" القبلية المتاخمة لأفغانستان. وأشار الناطق باسم الجيش الباكستاني إلى أن "القوات قتلت 20 من طالبان وفلول القاعدة خلال عمليات عسكرية برية وعمليات قصف جوية بينما جرح جندي واحد". وأضاف أن" المعارك التي وقعت تميزت باستخدام مكثف لسلاح الجو الباكستاني. حيث تمكنت طائرات استطلاع باكستانية دون طيار من تحديد مخابئ مقاتلي طلبان والقاعدة في المنطقة مما مكن مقاتلات باكستانية من مهاجمة تلك المخابئ وتدمير 3 مخابئ كبرى في جبال أوركزئي. وتمكنت وحدات خاصة تابعة للجيش من السيطرة على جبال مرتفعة تطل على مركز المدينة ونصبت مدفعية ثقيلة فيها وتستخدمها في قصف مناطق تجمع طالبان ومخازن الأسلحة التابعة لهم". من ناحية أخرى تنظر باكستان بقلق بالغ لتوجه مجلس الشيوخ الأمريكي بقطع ميزانية وكالة التنمية الدولية الأمريكية والتي تبلغ 4 مليارات دولار أمريكي بفعل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبموجب قانون "كيري-لوجر" تستلم باكستان 1.5 مليار دولار سنويا لمشروعات إنمائية بحيث تستثمرها في المناطق المحررة من قبضة طالبان ولإغاثة حوالي نصف مليون نازح من جراء الحرب التي يخوضها الجيش الباكستاني في منطقة القبائل.