استغرب رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ردة فعل بعض أنصار ناديه الذين طالبوه بحسم تجديد عقد لاعب الفريق الكروي الأول أحمد الفريدي سريعا، وعدم الانشغال بتبعات قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي، وقال "لا أدري ما هو المطلوب هل ينبغي أن أتوقف عن الحياة وعن عمل أو قول أي شيء حتى يوقع الفريدي؟!.. أخشى أن يطالبني البعض بالإضراب عن الطعام حتى يحدث ذلك (ربما يكون اقتراحا جيدا لأستعيد رشاقة غابرة من زمن غابر)". وأضاف الأمير عبدالرحمن موضحا عبر صفحته في تويتر "تواجدي في (تويتر) لا يقتصر على كوني رئيسا للهلال، وإنما هو نافذة للتواصل في كل ما يهمني طرحه سواء كرئيس للهلال أو كشاعر أو كإنسان له رأي فيما يدور حوله ويؤثر ويتأثر به". ولفت الأمير عبدالرحمن إلى أنه اتفق مع الفريدي على تأجيل مفاوضات تجديد عقده حتى الفراغ من منافسات الموسم، وقال "لن يدخل الفريدي فترة الستة أشهر التي تسمح له أو للأندية الراغبة بمفاوضته إلا بعد شهرين وأكثر من نهاية الموسم، واتفقنا بالتحدث عن عقده وتجديده بعد نهاية الموسم مباشرة، والفريدي بنفسه أكد ذلك في تصريحه بعد مباراة الاتحاد في جدة أخيرا". وعرج الرئيس الهلالي خلال حديثه عن قائمة المنتخب الأول ومشاركتها في بطولة العرب التي ستقام في جدة والطائف خلال الصيف المقبل، موجها سهام نقده على إقامتها خاصة وأنها بطولة غير معترف بها دوليا، معللا ذلك بأنها بطولة غير مهمة ولا مبرر لإقامتها ولا نفع منها، بل إن ضررها كبير جدا على الأندية التي من حقها وفق قوانين الفيفا عدم إرسال لاعبيها للمشاركة بها، وقال "كل دول العالم ترسل لاعبها للمنتخبات قبل 5 أيام من أيام الفيفا وقبل أسبوعين من بطولاتها المجمعة فلماذا نحن الوحيدون الذين نريد إعادة اختراع العجلة؟". وأضاف "كفانا أرجوكم، فنحن نتضرر كأندية، والمشكلة ليتكم تستفيدون، هل تعلمون أن هناك لاعبين وطنيتهم لاشك فيها وبسبب الإرهاق والتشبع وكثرة المشاركات التي لا داعي لها لم يعودوا يرغبون بالانضمام للمنتخبات؟!". وشدد الأمير عبدالرحمن على أن انسحاب عدة منتخبات عربية من البطولة يوحي بعدم جدواها، خاصة وأنها ستقام في يونيو وهو وقت يحتاج اللاعب فيه نيل قسط من الراحة بعد موسم طويل وشاق، وقال "سينعكس هذا الإرهاق على الأندية بالضرر الكبير لجهة عدم الاستعداد للموسم المقبل، ولجهة عودة الدوليين مصابين في الغالب أو مرهقين، ما يكبد الأندية خسائر جسيمة.. هذه كارثة". وتابع "أن يكلف ريكارد مساعده للإشراف على المنتخب في البطولة، فهذا تأكيد على أنه يعرف كما يعرفون حجم البطولة". وتساءل الرئيس الهلالي عن قدرة ريكارد على ضم أسامة هوساوي من ناديه البلجيكي إندرلخت أو زميله الآخر عبدالله الحافظ من ناديه يونيا ليريا البرتغالي، مشيرا "ما ذنب فرق الهلال والأهلي والاتحاد لو تأهلت إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا في ألا يرتاح لاعبوها، ومن يعوض الأندية عما ستخسره بسبب هذه القرارات الخاطئة المتكررة؟!.. وما هذا الإصرار على عدم الاستفادة من الأخطاء؟)، مضيفا "سبق أن خرجنا من تصفيات كأس العالم بسبب الإرهاق والجدولة الخاطئة ومشاركات لا تسمن ولا تغني من جوع وغير معترف بها وغير مهمة". ورجا الأمير عبدالرحمن ألا يقول أحد أن البطولة لتوثيق الروابط بين العرب، وقال "نظرة بسيطة وغير فاحصة على ما يجري في العالم العربي كافية للرد على هذا الهراء؟!"، وأرجو ألا يقول أحد أن المملكة ثقلها يحتم إقامة هذه البطولات، فأقول له ثقل السعودية مستمد بفضل الله من خدمتها للحرمين ثم بما حباها الله من قيادة حكيمة وشعب عظيم واقتصاد قوي ومؤثر وإقامة بطولة عربية لن يزيد من هذا قيد أنملة.