تعرض المجمع الذي يضم إدارات حاكم ولاية قندهار، توريالي ويسا (في جنوبأفغانستان)، لهجوم صباح أمس، لم يسفر عن إصابة أيّ من المسؤولين الرسميين، بل أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين، فيما قتل جندي بريطاني تابع ل" إيساف " في إطلاق نار جنوب في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند. وتعتبر قندهار مهد حركة طالبان التقليدي وتشهد أعمال عنف دائماً بين متمردين وقوات أفغانية وجنود من قوة الحلف الأطلسي المنتشرة في أفغانستان التي أطاحت بنظام الحركة أواخر عام 2001 على صعيد آخر، تمر العلاقات الباكستانية الأميركية بمرحلة دقيقة، حيث ما زالت إسلام أباد تصر على اعتذار رسمي أميركي عن الهجوم على موقع الجيش الباكستاني في (سلاله) بوكالة مهمند والذي قتل فيه 24 جنديا في 26 نوفمبر الماضي . وأعلن الناطق باسم رئيس الجمهورية فرحت الله بابر أن آصف علي زرداري أعلم مبعوث أوباما لباكستانوأفغانستان مارك جروسمان أنه لا يمكن تفعيل العلاقات الثنائية دون أن تقدم الولاياتالمتحدة الاعتذار. و علم من مصادر دبلوماسية أن جروسمان رفض تقديم الاعتذار وعرض مقابل ذلك دعوة باكستان لمؤتمر قمة شيكاغو الذي من المزمع أن يؤدي إلى التوقيع على الشراكة الاستراتيجية بين أميركا وأفغانستان. في ضوء هذا الموقف يمكن القول إن مباحثات مارك جروسمان فشلت لاسيما بعد سلسلة عمليات انتحارية على 6 سفارات ومكتب الأممالمتحدة في كابول في 15 الجاري حيث ألقت إدارة أوباما اللوم فيها على شبكة سراج الدين حقاني في وزيرستان الشمالية متهمةً المخابرات العسكرية الخارجية (آي.أس. آي) بأنها تدعمها عسكريا ولوجستيا.