قتل سبعة أشخاص وأصيب 20 آخرون بينهم أفراد في قوات الأمن السورية بتفجير انتحاري بحي الميدان في وسط دمشق أمس. وقال نشطاء في المعارضة إن الانفجار وقع مع خروج المصلين من جامع زين العابدين. وذكر ناشط يعيش في حي الميدان "سمعت دوي انفجار كبير وشعرت أنني أهتز وأعتقد أن الجميع في دمشق سمعوه بالتأكيد". وأضاف "نسمع الكثير من الانفجارات في دمشق، في الآونة الأخيرة يبدو أن المعارضين وقوات بشار الأسد بدؤوا في الاشتباك داخل دمشق أيضا"؟ وقال نشطاء إن الانفجار استهدف حافلة فيها أفراد ميليشيا موالية للأسد نقلوا إلى المنطقة لإخماد احتجاجات المعارضين. وقال ناشط يدعى رام "أعتقد أن التفجير من تدبير النظام لأنه وقع بالقرب من مسجد والناس يخرجون للاحتجاج وهم يريدون أن يخيفوهم." وأضاف "لكن قد يكون الانفجار من عمل الجيش السوري الحر في إطار محاولته لاستهداف قوات الأمن أو سيارة دورية. لا يريدون أن يعتقد النظام أن دمشق مدينته وأنه يمكنه أن يكون مرتاحا ومحصنا هنا". وتظاهر عشرات الآلاف في سورية أمس للمطالبة بإسقاط نظام الأسد. وفي حلب خرج آلاف الاشخاص في تظاهرات جابت شوارع المدينة، وسجلت أكبر التظاهرات في حيي الشعار ومساكن هنانو. أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي أن "أغلب التظاهرات ووجهت بإطلاق رصاص وقنابل مسيلة للدموع واعتقالات عشوائية". وقتل مواطن وجرح ثلاثة آخرون برصاص الأمن في حي الصاخور بحلب كما قتل ثلاثة من عناصر الأمن إثر استهداف سيارتهم من قبل مسلحين مجهولين في حي الأنصاري. وفي حماة خرجت تظاهرات في أحياء المدينة، لاسيما حي المشاع الذي تعرض لقصف من القوات النظامية قبل يومين. كما خرجت تظاهرات في مختلف بلدات وقرى الريف، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماة. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "استشهاد مواطن في قرية دف الشوك إثر إطلاق النار من قبل القوات النظامية السورية على متظاهرين". وأفاد عضو لجان التنسيق المحلية في الزبداني محمد فارس عن خروج "مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة أمس تنادي بإسقاط النظام وتهتف للمدن المحاصرة والمعرضة للحملات الأمنية الشديد". وأشار إلى أن ذلك جاء "رغم انتشار الأمن الكثيف في الشوارع وتقطيع الأوصال بين أحياء الزبداني وانتشار حواجز الجيش في كل مكان". وفي بيت سحم، بين شريط فيديو مظاهرة عبر فيها المشاركون عن تضامنهم مع المدن المنكوبة حيث أظهرت لافتة "اقصفونا واتركوا حمص ودوما" وثانية "أيها المراقبون الدوليون كفاكم متاجرة بدماء شعبنا". وأفادت اللجان في دمشق عن "خروج مظاهرة حاشدة من جامع السيد أحمد في القدم، أطلق الأمن النار باتجاهها كما شن حملة اعتقالات عشوائية". كما خرجت مظاهرة قبل صلاة الجمعة قرب جامع الفاتح في منطقة اللوان في حي كفرسوسة تهتف للمدن المنكوبة. وفي شرق البلاد، خرجت تظاهرات في عدد من أحياء مدينة دير الزور وفي سط مدينة الدرباسية وأخرى في عامودا وفي أحياء من القامشلي والبوكمال. خطة سعودية لمساعدة النازحين السوريين في لبنان بيروت: واس التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري بمقر السفارة أمس ممثلا عن هيئة الهلال الأحمر السعودي ومدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة للمملكة. تم خلال اللقاء وضع خطة متكاملة لمساعدة النازحين السوريين في مناطق لبنانية مختلفة من النواحي الطبية والغذائية والسكنية، كما تم تحديد المستلزمات الطبية والتقنية لعدد من المستشفيات اللبنانية التي تقدم العناية الطبية للنازحين السوريين. يذكر أن هناك تنسيقا مستمرا بين السفارة والجهات المشار إليها وبين هيئة الإغاثة اللبنانية لتنفيذ خطة إيصال المساعدات إلى مستحقيها خلال الأسبوعين المقبلين استمرارا للمساعدات السعودية التي كانت تقدم للنازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة السورية.