أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن انفجارا نفذه انتحاري اليوم في حي الميدان وسط العاصمة السورية أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وعشرات الجرحى. وذكرت الوكالة بأنه "ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري في حي الميدان إلى تسعة شهداء وعشرات الجرحى إضافة إلى أشلاء في محفظتين طبيتين". وكان التلفزيون السوري ذكر في وقت سابق أن "الحصيلة الأولية للتفجير الانتحاري في حي الميدان تشير إلى وقوع خمسة شهداء وأشلاء لشخصين و20 جريحا من المدنيين وقوات حفظ النظام". وبث التلفزيون صورا لمكان الانفجار تحت جسر الميدان، الذي شهد انفجارا سابقا في السادس من يناير وأوقع 26 قتيلا. وبدت في الصور آثار دماء وأشلاء بشرية للضحايا وحافلة صغيرة تعرض زجاجها للكسر. كما أظهرت الصور عنصرين من قوات حفظ النظام وهم يحملان جريحا وينقلانه إلى سيارة الإسعاف التي بدى إلى جانبها أعضاء من منظمة الهلال الأحمر فيما يهرع عدد من المواطنين وسط آثار لدخان من بعيد. وكانت سيارة أخرى انفجرت في وقت سابق اليوم في حي الصناعة الواقع على أطراف العاصمة السورية، حسبما أفادت مصادر متقاطعة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن انفجارا "هز المنطقة الصناعية بدمشق" مشيرا إلى وقوع الانفجار "قرب شركة النقل الداخلي الحكومية". وذكرت الوكالة، من جهتها، بأنه "انفجرت عبوة ناسفة زرعتها إحدى المجموعات المسلحة في سيارة شرطة يقودها المهندس أيمن شوحة الذي كان برفقة والديه صباح اليوم في منطقة الزاهرة الجديدة شرق حي الميدان" في دمشق أيضا. وأشارت الوكالة إلى أن الانفجار أسفر "عن إصابة والد ووالدة المهندس شوحة". ولفتت الوكالة إلى أن هذا الانفجار يندرج في إطار مواصلة "المجموعات الإرهابية المسلحة أعمالها الإجرامية وعمليات القتل والخطف وتفجير العبوات الناسفة والاعتداء على المدنيين وقوات حف النظام والممتلكات العام والخاصة". ووزع ناشطون من حي الميدان الدمشقي صورة على الإنترنت للسيارة المنفجرة، تظهر إصابتها بأضرار متوسطة. من جهته، ذكر متحدث باسم الاتحاد الأوروبي اليوم أن سورية لم تف بمسؤولياتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اتفقت على تنفيذه. وقال مايكل مان المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون "من الواضح أن الحكومة السورية لا تفي بمسؤولياتها. وكانت قد تعهدت بسحب قواتها العسكرية.. وهذا لا يتم تنفيذه حاليا". وأضاف "إننا قلقون للغاية من استمرار العنف". وتابع مان "من المهم للغاية أن يتم نشر مراقبي الأممالمتحدة بشكل كامل في سورية ونأمل أن يغير وجود المراقبين الوضع على الأرض". وكانت اشتباكات جرت بين قوات سورية نظامية ومنشقين عن الجيش في وقت سابق اليوم بالقرب من محافظة حمص بعد يوم من انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدمشق لعدم انصياعها لخطة وقف إطلاق النار. وتعرض وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التطبيق يوم 12 الشهر الجاري لانتهاكات، حيث تتحدث التقارير يوميا عن وقوع المزيد من أعمال العنف. وقال المرصد السوري إن منشقا عن الجيش السوري لقي حتفه وأصيب 15 آخرون في قرية بضواحي حمص.