هزت سلسلة انفجارات العاصمة السورية دمشق الجمعة، وسط أنباء أولية عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل، اتهم نظام الرئيس بشار الأسد، مسلحي المعارضة، الذين تسميهم دمشق ب"المجموعات الإرهابية المسلحة"، بالوقوف ورائها، دون أن يصدر تعليق فوري من قبل بعثة المراقبين الذين أرسلت بهم الأممالمتحدة إلى سوريا. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن "تفجيراً إرهابياً" وقع قرب "جامع زين العابدين"، ومدرسة "عائشة الصديقة"، في حي "الميدان" بدمشق، ظهر الجمعة، وقالت إن المعلومات الأولية تشير إلى "وقوع 9 شهداء، وعشرات الجرحى من المدنيين وقوات حفظ النظام، إضافة إلى أشلاء لشخصين"، يُعتقد أنهما منفذا التفجير. كما بث التلفزيون السوري صوراً لما قال إنه "تفجير إرهابي انتحاري"، وقع أمام جامع زين العابدين، والذي عادةً ما يتجمع فيه المتظاهرون المناهضون لنظام الأسد، أظهرت بقع من الدماء وأشلاء لجثث متناثرة على الأرض، بينما كانت سيارات الإسعاف تهرع إلى موقع الانفجار. وتابعت الوكالة السورية أن انفجاراً آخر وقع في منطقة "الزاهرة الجديدة"، شرق حي الميدان أيضاً، نجم عن عبوة ناسفة، قالت إن "إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة" قامت بزرعها في سيارة شرطة، يقودها المهندس أيمن شوحة، الذي كان برفقة والديه، اللذين أُصيبا نتيجة الانفجار الذي وقع صباح الجمعة. وأشارت "سانا" إلى وقوع انفجار ثالث فجر الجمعة، ناجم عن عبوة ناسفة زرعتها "المجموعات الإرهابية المسلحة" بجانب عمود إنارة في منطقة "القابون"، بالعاصمة دمشق أيضاً، وأفادت بأن الأضرار الناجمة عن الانفجار اقتصرت على الماديات. وفي طرطوس، أُصيب خمسة عناصر من قوات حفظ النظام الجمعة، بانفجار عبوتين ناسفتين زرعتهما "مجموعة إرهابية مسلحة"، بين الكورنيش البحري وتل نفوس في حي القبيات، ونقلت الوكالة عن مصدر بالمحافظة قوله إن وحدات الهندسة فككت عبوة ناسفة ثالثة، كانت مزروعة بالقرب من منطقة الانفجار. وأشارت إلى أن الجهات المختصة فككت أيضاَ عبوتين ناسفتين في إحدى الحدائق العامة بمدينة "دير الزور"، ألقت بمسؤوليتها أيضاً على "المجموعات الإرهابية المسلحة"، وذكرت أن إحدى العبوتين تزن حوالي 30 كيلوغرام، والثانية 20 كيلوغرام، كانتا معدتين للتفجير عن بعد. كما أشارت إلى تفكيك عبوتين ناسفتين، زرعتهما "مجموعات إرهابية مسلحة" في مدينة حلب، ونقلت عن مصدر بالمحافظة قوله إن العبوة الأولى، الذي قدر وزنها ب2 كيلوغرام، كانت مزروعة في منطقة "صلاح الدين"، بينما عثر على الثانية، ووزنها 2 كيلوغرام أيضاً، في منطقة "السكري" بحلب.