أجرى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس في أربيل محادثات مع رئيس أقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، تم خلالها بحث الأوضاع السياسية في البلاد، والأزمة التي تعيشها. واستبعد التيار الصدري مناقشة زعيمه أي قضية سياسية أو سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، حسبما قال المتحدث باسم التيار صلاح العبيدي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة السياسية للتيار أمس. وأكد مصدر في مكتب الصدر في النجف أن "هناك احتمالا كبيرا بأن يأتي إلى النجف بعد إنهاء لقاءاته في كردستان". من جانبه حمل النائب عن التحالف الكردستاني محمد خليل ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي مسؤولية استمرار الأزمة السياسية. وقال ل"الوطن" إن "الكتل وافقت على دعوة بارزاني باستثناء دولة القانون فأثبت بأنه لا يريد حل الأزمة، فوصلنا إلى قناعة بأن الشركاء لا يرغبون في حلها". وبدوره أشار النائب عن القائمة العراقية عاشور الكربولي إلى إمكانية طرح خيار ترشيح بديل للمالكي في حال استمرار الأزمة السياسية في البلاد. وكان رئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني قد وجه الدعوة للقادة العراقيين لحضور اجتماع تشاوري يعقد في أربيل في السابع من الشهر المقبل، لبحث سبل تجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. أمنيا، أفاد مسؤول أمني عراقي أن أربعة من عناصر الشرطة والجيش العراقي، إضافة إلى مدني قتلوا أمس، في حادثين منفصلين بمدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد).