حذر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أول من أمس من شن حملة على إيران في معرض انتقاده لتورط بلاده في نزاعات غير عادلة خلال قمة ضمت نحو 20 من حملة جائزة نوبل للسلام في شيكاغو، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال زيارة لكولومبيا أنه "يشك جديا" في أن تكون إيران قد اخترقت أسرار طائرة أميركية بدون طيار أسقطتها العام الماضي على أراضيها. وقال كارتر الذي كان رئيسا ديموقراطيا من 1977 إلى 1981، إنه "لا يعارض خوض الحرب عند الضرورة"، إلا أن معايير الحرب العادلة لا تتوفر في أغلب الأحيان. وقال الحرب تكون عادلة فقط "كحل أخير" عندما يتم استنفاد "كل حل سلمي ممكن"، وعندما تبذل كل الجهود لحماية المدنيين، عندما يكون الهدف من الحرب هو تحسين الوضع، وليس مفاقمته، عندما يرى المجتمع بصورة عامة أنه نزاع عادل وعندما يكون مستوى العنف "متناسبا مع الضرر الحاصل". وأضاف "هذا بالضرورة لا يشمل السياسة التي انتهجناها مؤخرا بشن حرب استباقية". وقال إن الولاياتالمتحدة كانت بصورة مستمرة في حالة حرب خلال السنوات الستين الماضية في كوريا وفيتنام وكمبوديا والسلفادور وليبيا وبنما وهاييتي ويوغسلافيا والعراق وأفغانستان وغيرها. وأضاف في كلمته "والآن نحن نفكر في شن الحرب ربما على إيران". وقال إن معظم هذه الحروب لا تتوفر فيها معايير الحرب العادلة و"بعضها لم يكن ضروريا البتة". إلى ذلك قال ليون بانيتا لدى وصوله إلى بوغوتا "حسب خبرتي، أقول إني أشك جديا بقدرات الإيرانيين حيال ما يدعون" وذلك ردا على ما قاله مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى الأحد الماضي إن إيران نجحت في اختراق أسرار طائرة تجسس أميركية بدون طيار من طراز " أر كيو-170 سانتينال" احتجزتها في ديسمبر الماضي وبدأت بصنع نسخة عنها. وأعلن بانيتا أنه "قلق" من العلاقات القائمة بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعدد من دول المنطقة مثل فنزويلا والإكوادور أو بوليفيا والتي تعرب حكوماتها اليسارية باستمرار عن مواقف معادية للأميركيين. وقال "بالنسبة لي هذا الأمر يتعلق بالإرهاب وأعتقد أنه مجال يقلق العالم بأسره" في هذه المنطقة.