قالت إيران أمس الثلاثاء: إن فرض عقوبات جديدة عليها قد يؤثر سلبًا على المباحثات المقبلة بين طهران والدول الكبرى حول برنامج إيران النووي. وفيما حذر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من شن حملة عسكرية على إيران. شكك وزير الدفاع الأميركي في أن تكون إيران قد اخترقت أسرار طائرة أميركية بدون طيار أنزلتها العام الماضي على أراضيها. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبراست أمس الثلاثاء «إننا نعتبر أي نوع من العقوبات بمثابة إجراء سلبي يذهب في الاتجاه غير الصحيح»، وأن «كل قرار يتخذه الغربيون قد يؤثر على أجواء المباحثات» المقررة في بغداد الشهر المقبل. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين فرض عقوبات جديدة على إيران وسوريا تطال مزودي البلدين بالوسائل التكنولوجية التي قد تسهل انتهاكات حقوق الإنسان في كل منهما. وتعتبر إيران أن رفع تلك العقوبات يشكل أحد أبرز مطالبها في إطار المباحثات النووية مع الدول الكبرى التي ستستأنف في 23 مايو في بغداد بعد توقفها لفترة 15 شهرًا. إلى ذلك، حذر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من شن حملة على إيران في معرض انتقاده لتورط بلاده في نزاعات غير عادلة خلال قمة ضمنت نحو عشرين من حملة جائزة نوبل للسلام في شيكاغو. وقال كارتر إنه في حين أنه «لا يعارض خوض الحرب عند الضرورة»إلا أن معايير الحرب العادلة لا تتوفر في أغلب الأحيان. وأضاف: الحرب تكون عادلة فقط «كحل أخير» عندما يتم استنفاد «كل حل سلمي ممكن»، وعندما تبذل كل الجهود لحماية المدنيين، عندما يكون الهدف من الحرب هو تحسين الوضع، وليس مفاقمته، عندما يرى المجتمع بصورة عامة أنه نزاع عادل وعندما يكون مستوى العنف «متناسبًا مع الضرر الحاصل». وأضاف «هذا بالضرورة لا يشمل السياسة التي انتهجناها مؤخرًا بشن حرب استباقية». وقال إن الولاياتالمتحدة كانت بصورة مستمرة في حالة حرب خلال السنوات الستين الماضية في كوريا وفيتنام وكمبوديا والسلفادور وليبيا وبنما وهايتي ويوغسلافيا والعراق وأفغانستان وغيرها. وأضاف في كلمته «والآن نحن نفكر في شن الحرب ربما على إيران». وأكد أن معظم هذه الحروب لا تتوفر فيها معايير الحرب العادلة و»بعضها لم يكن ضروريًا البتة». وقال كارتر إنه يتمنى أن تكون الولاياتالمتحدة بطلة السلام، وقائدة في مجال البيئة، وأكثر الأمم سخاء في توفير الطعام للجوعى ومحاربة انتهاكات حقوق الإنسان. «هذا ليس حلمًا يائسًا». وأضاف «قد يكون كذلك بالنسبة لأبناء جيلي، نعم. ربما لجيل أنائي، ولكن ليس لأحفادي وللطلبة الذين ينظرون إلى حملة جائزة نوبل ويقولون ما الذي يمكن أن يفعله لكي يصبح هذا العالم مكانًا أفضل للسلام وحيث تسود حقوق الإنسان».