طهران، باكو – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت إيران أمس، أنها تستهدف خلال محادثاتها مع الدول الست المعنية بملفها النووي، والمقررة في بغداد الشهر المقبل، إلغاء الحظر المفروض عليها والاعتراف بحقها في برنامج نووي سلمي. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست: «نعتبر أي نوع من العقوبات، بمثابة تدبير سلبي يذهب في الاتجاه غير الصحيح، وكل قرار يتخذه الغربيون (في هذا الاتجاه) قد يؤثر في أجواء المحادثات». وأضاف أن «المسؤولين الأميركيين يعلمون أنه لن يكون للعقوبات أي تأثير في تصميم أمتنا، ولن تزيدها إلا تصميماً». وأشار إلى أن هدف طهران من محادثات بغداد يتمثل في «إلغاء الحظر والاعتراف بحقها المشروع في نشاطاتها النووية السلمية». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن فرض عقوبات جديدة على إيران وسورية، تطاول مزودي البلدين بوسائل تكنولوجية قد تسهّل انتهاكات حقوق الإنسان. في غضون ذلك، أعلن حمد الله محمد نجاد، نائب وزير النفط الإيراني، نجاح الوزارة في التصدي لفيروس معلوماتي ضرب شبكتها المعلوماتية، بما في ذلك شركة النفط الوطنية ومرفأ خرج لتصدير البترول. وقال: «تعرّضت بعض موزعات خدمة شركة النفط الوطنية الإيرانية لفيروس، لكن خبراءنا تمكنوا من احتواء الهجوم. تمكّنا من عزل تلك الموزعات ووقف انتشار الفيروس، ونأمل بتسوية كلّ المشاكل خلال يومين أو ثلاثة». وأشار إلى أن «كل الوحدات العملانية تعمل في شكل عادي، سواء لإنتاج النفط أو تصديره»، لافتاً إلى أن «تلك الوحدات تحفظ منذ وقت طويل، كل المعلومات الضرورية لتشغيل أنظمتنا المعلوماتية، ولكنها تُبدل في حال تلف معلومات. ونتيجة التدابير السريعة التي اتخذها خبراؤنا، لم تتعرّض الوزارة لأضرار في بيانات الكومبيوتر». وكانت السلطات الإيرانية شكّلت وحدة طوارئ، وفصلت أنظمة تكنولوجيا المعلومات في الوزارة وشركة النفط الوطنية ومنافذها لتصدير الخام. ولكن الموقعين الإلكترونيين للوزارة والشركة، فُتحا مجدداً، كما أكد مصدر تحميل نفط في جزيرة خرج أمس. بانيتا إلى ذلك، شكّك وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في إعلان إيران «استنساخ» طائرة استطلاع أميركية من دون طيار، بعدما «اخترقت أسرارها»، إثر إسقاطها العام الماضي على أراضيها. وقال في إشارة إلى الإيرانيين: «بحسب خبرتي، أقول إني أشك جدياً بقدراتهم إزاء ما يدعون». وحذر الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر من توجيه ضربة لإيران، معتبراً أن الحرب تكون عادلة فقط «بوصفها حلاً أخيراً»، لدى استنفاد «كلّ حل سلمي ممكن». في المقابل، حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على «التعامل بجدية بالغة مع تهديدات إيران بتدمير إسرائيل»، وقال: «يجب الامتناع عن تجاهل التهديد، والاستعداد لمواجهته. سأكون مسروراً لو أن العقوبات على إيران كانت ناجحة». وأضاف: «إسرائيل ملزمة الحفاظ على قدرتها للدفاع عن نفسها، في أي وقت ومن أي تهديد». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأذرية أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى باكو ركّزت على «العلاقات الثنائية» بين الدولتين، مؤكدة أنها «ليست موجهة ضد» إيران أو أي دولة أخرى. ونفى ليبرمان تقريراً عن سماح أذربيجان المحاذية لإيران، لإسرائيل باستخدام قواعد جوية على أراضيها، ما يمكّنها من ضرب طهران. وقال في باكو: «هذه التقارير من الخيال العلمي، وجيمس بوند، ولا تتوافق مع الحقيقة. ثمة أشخاص لديهم خيال خصب، ينشرون قصصاً مشابهة». تزامن ذلك مع إجراء وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اتصالَين هاتفيين بنظيريه الأذري المار محمد ياروف والتركي أحمد داود أوغلو، تطرقت إلى «التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية».