كشفت الأمطار التي هطلت على أجزاء واسعة من أحياء الرياض مساءَ أول من أمس عن سوء تصريف المياه في العديد من الطرقات والشوارع الرئيسة التي تحوّلت إلى برك استمرت طوال أمس، رغم توقف الأمطار وسطوع أشعة الشمس، وسط مطالبات السكان بالنظر في معاناتهم الموسميّة التي قد تتحوّل إلى كارثة حال هطول أمطار غزيرة واستمرارها لأوقات طويلة، إضافة للنظر في وضع بعض الأحياء الواقعة في مجاري السيول، ووضع حلول كفيلة بالحفاظ على سلامة السكان والزوار وعدم تكرار كارثة سيول جدة. ورصدت "الوطن" تعطل العديد من السيارات التي توقفت محركاتها بفعل ارتفاع منسوب المياه في بعض الطرقات أثناء وبعد هطول الأمطار، في حين تضررت مركبات أخرى من الحفريات التي تتوسط بعض الشوارع حيث امتلأت بالمياه وتحولت لمصائد للسيارات المارة. وشوهدت أمس صهاريج مياه كبيرة تقوم بشفط مياه الأمطار من عدد من الطرقات المنخفضة التي تجمعت فيها المياه بكميات كبيرة، وساهمت في الاختناقات المرورية، في حين اضطرت دوريات المرور لإغلاق الممر الواقع أمام جامعة الأميرة نورة على مخرج 9 نتيجة تجمع المياه في الطريق. كما حوّلت مسار المركبات إلى الطرق الفرعيّة، وهو إجراء رصدته "الوطن" منذ الأسبوع قبل الماضي، الذي هطلت فيه كميات كبيرة من الأمطار وأدت لإغلاق الطريق. وشكا عدد من السكان من سوء تصريف المياه خاصة في الطرقات الرئيسة التي تشهد كثافة مرورية عالية. وقال المواطن عبدالعزيز المطيري إنه رغم أن أمطار الرياض لم تكن غزيرة إلا أنها كشفت الحال السيء لتصريف المياه في الكثير من المواقع سواء في الطرقات أو داخل الأحياء، لافتا إلى أن مخرج 9 شرق الرياض والأحياء القريبة منه تعاني كثيرا مع أول هطول للأمطار.