أكد مدير عام إدارة الموهوبين بوزارة التربية الدكتور عبدالله العفيص، أن خطط وتوجهات الوزارة وبرامجها لرعاية الموهوبين تسير في 3 مسارات رئيسة تبدأ بسن تشريعات ولوائح وأنظمة جديدة وميثاق مهني خاص بمدارس الموهوبين وحفظ حقوق الموهوبين، ثم العمل على زيادة برامج التدريب النوعي لمعلمي الموهوبين وتأهيلهم للقيام بتلك المهمة، وصولا إلى عقد شراكات مع الجامعات وبيوت الخبرة لتقديم الدعم الأكاديمي وإجراء الدراسات والأبحاث لتطوير العمل في مجال الموهبة. ولفت لدى حضوره أمس اللقاء المتماثل السابع لمديري ومديرات إدارات الموهوبين والموهوبات والذي يستمر يومين تحت شعار "قيادة واعية لموهبة رائدة " الذي تستضيفه إدارة تعليم جدة، إلى أن الوزارة تنفذ حاليا عدة خطوات إجرائية بشأن الموهوبين، وعلى رأسها توقيع أول عقد شراكة مع جامعة الملك عبدالعزيز لتجويد العمل بطرق أكاديمية متخصصة. من جانبها، أكدت مديرة إدارة رعاية الموهوبات بوزارة التربية الدكتورة سعاد البراهيم أن المحور الأساس في اللقاء يرتكز حول سبل تطوير وتأهيل قدرات وأداء معلم ومعلمة الموهوبين، مشيرة إلى أن عددا من الجامعات ستبدأ خلال الأعوام المقبلة في تخريج المتخصصين والمتخصصات في هذا المجال، وأبدت تطلعها إلى بناء شراكات محلية وإقليمية ودولية من أجل الارتقاء بمفهوم وطرائق العمل التربوي والتعليمي الخاص برعاية الموهبة. وتحدث مساعد مدير تعليم جدة للشؤون التعليمية أحمد الزهراني عن أهمية اللقاء وما ينتظر منه من توصيات تهدف إلى تأصيل وتطوير العمل التربوي والتعليمي في مجال رعاية الموهوبين والارتقاء به، مشيرا إلى أن تعليم جدة نجح في إنشاء أول نموذج من المدارس الخاصة باحتضان الموهوبين وتقديم تعليم نوعي لهم يتناسب مع قدراتهم ومواهبهم. وأبدى تطلعه إلى إيجاد دليل إجرائي تنظيمي لكافة الأعمال الخاصة برعاية الموهوبين في المدارس، على أن يشمل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة الموهوبين ودعمهم في ذلك المجال. اللقاء شارك فيه نحو 88 مختصا من مديري ومديرات إدارات رعاية الموهوبين والموهوبات في 42 منطقة ومحافظة تعليمية بالمملكة، إضافة إلى قادة العمل التربوي في مجال الموهبة والإبداع. وانطلقت فعاليات الجلسات العلمية للقاء بورقة عمل قدمها الدكتور أسامة معاجيني من جامعة الملك عبدالعزيز حول برامج رعاية الموهوبين بين الإتقان في البناء والجودة في الأداء. كما قدم عبدالعزيز السكاكر ورقة عمل حول برامج رعاية الموهوبين بين دقة التخطيط واحترافية التنفيذ، وتحدث بندر الحارثي عن برامج الرعاية النفسية والاجتماعية للموهوبين. وناقشت ورقة العمل التي قدمها أنور بالطو، آلية وضع البرامج للموهوبين وفق مخرجات المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، وتناول إبراهيم الزميع الرؤية الاستشرافية لبرامج الموهوبين، وقدمت عائشة العتيبي ورقة عمل حول مؤشرات الأداء ما بين البناء والقياس، وفي الجلسة الختامية لليوم الأول قدمت إيمان السقاف ورقة عمل عن البرنامج الإرشادي للموهوبين، فيما تناولت إبتسام المزيني إشكالية زيادة عدد الطلاب والطالبات المسجلين في المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين وسبل مواجهة ذلك.