بدأت روسيا والصين أمس أولى مناوراتهما البحرية العسكرية المشتركة قرب السواحل الصينية، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، وسط توتر بين بكين وجيرانها الآسيويين بسبب المطالب الصينية التوسعية. وأوضحت وكالة تشاينا نيوز سرفيس الرسمية أن هذه المناورات التي تستمر 6 أيام، تقام في البحر الأصفر قبالة السواحل الصينية الشرقية، موضحة أنها الأولى التي تجريها القوات البحرية للبلدين بشكل مشترك. من جهتها، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن التدريبات تجري قبالة سواحل مدينة كينغداو (إقليم شاندونج). وكانت الصين أعلنت مطلع مارس تسريع تحديث جيشها الذي يعد الأكبر في العالم في عدد الأفراد، وعن ارتفاع يتجاوز 10% (11,2%) في ميزانية الدفاع لعام 2012. وتأمل بكين بذلك التعويض عن تأخرها العسكري عن واشنطن. وتطالب بكين بالسيادة على عدة جزر في بحري الصين الجنوبي والشرقي في مواجهة اليابان والفلبين وفيتنام، مثيرة قلق عدد من الدول الآسيوية من هذه الطموحات. وقالت الوكالة الصينية إن مناورات هذا الأسبوع تشمل تدريبات للدفاع الجوي وعمليات تكتيكية للتصدي للغواصات وعمليات بحث وإنقاذ. وتشارك في المناورات 16 سفينة وغواصتان في الجانب الصيني وأربع سفن حربية روسية. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين في مؤتمر صحفي أن هذه التدريبات "المقررة منذ فترة طويلة بين الصين وروسيا هدفها الحفاظ على السلام الإقليمي والاستقرار".