تفقد فريق من المراقبين الدوليين أمس مدينة حمص التي شهدت هدوءا أعقب أياما عدة من القصف العنيف، حيث شملت الزيارة أحياء بابا عمرو والزهراء وفيروزة المدمرة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن "هناك هدوء كامل في حمص، وهذا يدل على أن النظام السوري قادر على وقف النار عندما يريد". وذكر ناشطون في حمص أن القصف توقف لكي يبدو الأمر وكأن الحكومة تلتزم بالهدنة. وأضافوا أن القصف سيستأنف بمجرد أن يغادر المراقبون المنطقة. وقال وليد الفارس وهو ناشط معارض يعيش في حمص إنه من الواضح تماما أن الحكومة السورية يمكنها وقف العنف متى أرادت وفي أي وقت تشاء في البلاد. وكان المجلس الوطني طالب في وقت سابق المراقبين الدوليين بالتوجه "حالا إلى مدينة حمص لعل ذلك يردع النظام عن التمادي في جرائمه". كما طالب مجلس الأمن بتدخل عسكري "يوقف جرائم النظام". وقال المجلس في بيان "إننا نكرر مطالبتنا من مجلس الأمن الدولي ومن دول العالم الرد الحازم والعاجل بتدخل عسكري حاسم يوقف جرائم النظام الدموي بحق الشعب السوري الأعزل". وجاء في البيان "أن مدينة حمص وخاصة أحياء البياضة والخالدية تتعرض لقصف همجي وحصار غير إنساني، هدفه تهجير سكان هذه الأحياء وإفراغها سكانيا بشكل كامل". ميدانيا، هز انفجار شديد مطار المزة العسكري في دمشق بحسب المرصد الذي لم يدل بمزيد من التفاصيل. وأفاد ناشطون في العاصمة السورية أن القوات النظامية عمدت بعد وقوع الانفجار إلى قطع الطريق المؤدي إلى دمشق من جانب مطار المزة في ظل استنفار أمني واعتلاء القناصة أسطح المباني المجاورة. وقتلت سيدة برصاص قناصة في مدينة القصير في ريف حمص بحسب المرصد. وأفاد ناشطون في القصير بتوقف القصف عن المدينة صباح أمس بعد أيام من القصف العنيف ومحاولات الاقتحام. وفي درعا نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في قرية حيط، فيما سمعت أصوات انفجارات شديدة في منطقة الكرك الشرقي، وفقا للمرصد الذي أشار إلى "تسليم جثمان مواطن إلى ذويه في بصر الحرير بعد أن قضى تحت التعذيب في المعتقل". وأفاد ناشطون في تنسيقيات درعا بتنفيذ قوات الأمن عمليات اقتحام في المسيفرة وسحم الجولان في ظل انقطاع في الاتصالات عن مناطقهم منذ ما بعد منتصف الليل. إلى ذلك أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها على مصير الطبيب محمود الرفاعي الذي أوقفته السلطات في 16 فبراير لمشاركته في علاج متظاهرين جرحى، والناشط الحقوقي محمد العمار الذي أوقف في 19 مارس، متخوفة من تعرضهما للتعذيب.