اتهمت الفلبين أمس الصين بتصعيد الأزمة التي اندلعت قبل عشرة أيام حول منطقة مياه ضحلة متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي، بإرسالها سفينة دورية ثالثة إلى المنطقة. ووصلت السفينة الصينية لمنطقة سكاربوروف أمس بعد رفض الفلبين سحب سفينتها التابعة لحرس السواحل من المنطقة التي يزعم كلا الطرفين أحقيته بها. وصرح المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية راؤول هيرنانديز أن الدولتين اتفقتا في وقت سابق على عدم اتخاذ أي إجراء من شأنه زيادة التوتر في المنطقة مع السعي لإيجاد حل للأزمة عن طريق التفاوض. وأضاف "لكن بوصول السفينة الصينية نرى أن ذلك بمثابة تصعيد للموقف". وذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية أمس أن أكبر سفينة حراسة صينية وصلت إلى المنطقة، المعروفة في الصين بجزيرة هوانجيان، لفرض سيادة الصين وحماية الصيادين الصينيين. من جهة أخرى، ستكون منطقة القطب الشمالي واحتياطيها الضخم من الثروات المعدنية ومصادر الطاقة في صلب الرحلة التي بدأها رئيس الوزراء الصيني أمس في أوروبا. وتوجه وين جياباو اعتبارا من أمس وحتى 27 أبريل الجاري إلى أيسلندا والسويد وبولندا وألمانيا. ويتأكد وضع أيسلندا، التي تقع على الطريق بين أوروبا والقطب الشمالي، كبلد استراتيجي حيث يجعل ذوبان الجليد الوصول إلى الثروات المعدنية التي تختزنها أرض هذه المنطقة أكثر سهولة. وهو الأمر الذي تنظر إليه الصين باهتمام كونها أول مستهلك للطاقة في العالم. كما أن تراجع الكتلة الجليدية القطبية يمكن أن يؤدي لظهور طريق أقصر للنقل بين آسيا وأوروبا مع اختصار 6400 كلم خلال الصيف بالنسبة للسفن التي تربط شنغهاي بأوروبا.