اتهمت الفلبين الصين اليوم الجمعة بتصعيد الازمة التي اندلعت قبل عشرة أيام حول منطقة مياه ضحلة متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي بارسالها سفينة دورية ثالثة إلى المنطقة. فقد وصلت السفينة الصينية إلى منطقة سكاربوروف اليوم بعد رفض الفلبين سحب سفينتها التابعة لحرس السواحل من المنطقة التي يزعم كلا الطرفين أحقيته بها. وصرح راؤول هيرنانديز المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية بأن الدولتين اتفقتا في وقت سابق على عدم اتخاذ أي إجراء من شأنه زيادة التوتر في المنطقة مع السعي لايجاد حل للأزمة عن طريق التفاوض. وقال المتحدث أمام مؤتمر صحفي “الاتفاق كان يهدف إلى احتواء التوتر وعدم تصعيده في منطقة سكاربوروف. لكن بوصول السفينة الصينية نرى أن ذلك بمثابة تصعيد للموقف”. وتابع “نأمل أن الصين ستتصرف كعضو مسئول بالمجتمع الدولي”. وذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية اليوم أن أكبر سفينة حراسة صينية وصلت إلى المنطقة، المعروفة في الصين بجزيرة هوانجيان، لفرض سيادة الصين وحماية الصيادين الصينيين. وقال بيان لمكتب مصايد بحر الصين الجنوبي نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا إن السفينة “يوشينج 310 ” سوف تقوم ب”دوريات حراسة روتينية في المياه قبالة ساحل جزيرة هوانجيان حتى تحمي الحقوق البحرية للصين وضمان سلامة الصيادين الصينيين”. وذكرت الوكالة :” تعرضت 12 سفينة صيد صينية لمضايقات الأسبوع الماضي من جانب زورق حربي تابع للبحرية الفلبينية بينما كانت متوقفة في خور بالقرب من جزيرة هوانجيان الصينية لحين تحسن الطقس “. وبدأت الأزمة في العاشر من الشهر الجاري عندما منعت اثنتان من سفن المراقبة التابعة للبحرية الصينية، سفينة حربية فلبينية من اعتقال طواقم ثماني سفن صيد صينية بزعم قيامها بالصيد غير القانوني في المنطقة. د ب أ | مانيلا