كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولاياتالمتحدة تعارض توجه بلاده إلى الأممالمتحدة، وأشار في تصريحات من عاصمة المالديف ماليه التي يزورها حالياً إلى أن واشنطن تعهَّدت بتقديم مقترحات جديدة تدفع لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل إذا لم يحدث تقدم خلال الشهرين القادمين. وقال "هناك حوار معمَّق بيننا وبينهم وإن كنا مختلفين". كما أعرب عن أمله في تحقيق تقدم في ملف المصالحة الوطنية مع حركة حماس. وأضاف "نحن ملتزمون بما تم الاتفاق عليه في الدوحة، لكن هناك حالة من الخلاف وسط أعضاء حماس، وننتظر انتهاء الحركة من انتخابات مكتبها السياسي ومجلس الشورى حتى نستكمل تطبيق الاتفاق". من جهة أخرى بدأ ما يزيد عن 3500 أسير فلسطيني وعربي إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجون إسرائيل حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. ويطالب الأسرى بتنفيذ مجموعة من المطالب في مقدمتها وقف سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء عمليات التفتيش العاري، والسماح لأسرى غزة بزيارة ذويهم حيث إنهم ممنوعون منها منذ عام 2007، وتمكينهم من الالتقاء بزوجاتهم الأسيرات. إضافة إلى إطلاق سراح أصحاب الأمراض النفسية المستعصية وتقديم العلاج للمرضى بما يشمل إجراء العمليات الجراحية والإسراع في تشخيص الأمراض. من جانبها قالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان "بمناسبة يوم الأسير رفض نحو 2300 أسير وجباتهم اليومية، بينما قال نحو 1200 إنهم دخلوا في إضراب عن الطعام". وأشارت إلى أن 8 أسيرات أعلن رفضهن الطعام تضامناً مع الأسرى. وأضافت "تعاملنا في السابق مع موضوع الإضراب عن الطعام ونحن مستعدون لفعل ذلك مرة أخرى الآن". وكانت جامعة الدول العربية قد استنكرت الممارسات غير الإنسانية التي تمارسها إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وطالبت كافة الأطراف الفاعلة على الساحة الدولية بالضغط على تل أبيب للانصياع لقواعد وقوانين الشرعية الدولية بإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين واحترام حقوقهم التي أقرتها القوانين والاتفاقيات الدولية في هذا الشأن.