كشف مدير عام الإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الخريجي عن توجه الوزارة نحو إعطاء المدرسة الدور الرئيسي في تطوير وإصلاح التعليم. وأضاف أن الوزارة أكدت تحديدا على دور الإشراف التربوي بدقة وعلى ضرورة تحديد مهام الإشراف التربوي وإعطائه الدور الذي يليق به.. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الخريجي ضمن اللقاء السادس عشر لمديري ومديرات الإشراف التربوي بالمملكة بتنظيم من الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الجوف وبمشاركة 45 إدارة تعليمية من جميع مناطق ومحافظات المملكة تحت شعار "الإشراف للتعلم". وافتتح اللقاء مساء أول من أمس بحضور وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشيخ. من جهته، ربط خبير غربي بين جودة المعلم وجودة التنمية، مضيفا أن المعلمين ذوي المواصفات العالية يستطيعون تطوير التعليم. وأوضح الدكتور ريتشارد تشرشس المتخصص في المجال التربوي، أن الرؤية للمعايير والاهتمام بها أحد أبرز الأسباب لتقويم عمليات التعلم، فإذا أردنا الحكم على سرعة تحسن الطلاب ننظر للطالب خلال الحصة والفصل الدراسي وخلال العام كاملاً حتى نستطيع أن نتعرف بوضوح على سرعة تقدم الطلاب وتحسن مستواهم التعليمي. وقال تشرشس: إذا كان هناك منهج جيد يحقق ويلبي حاجات الطلاب، فلابد أن تكون النتائج إيجابية، يستفيد منها الطالب والمجتمع. ونصح الخبير الدولي المشرفين بالتركيز على الطلاب أثناء الزيارات الصفية وليس المعلم، لافتاً إلى أن أداء الطلاب يقيس طريقة عمل وأداء المعلم. من جانبه، أكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الجوف مطر بن أحمد رزق الله الزهراني في كلمته أهمية اللقاء، موضحا أنه يناقش أهم تحد يواجهه العاملون في الميدان التربوي، وهو خلق دافعية للتعلم لدى المتعلمين. وأضاف الزهراني أن 50% من مهام المشرفين التربويين موجهة لغير الإشراف التربوي، وأن هناك 100 مهمة يمارسها المشرف التربوي لصالح قطاعات أخرى.