أكّد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الجوف مطر الزهراني، أن اللقاء السادس عشر لمديري ومديرات الإشراف التربوي بالمملكة، يناقش خلق دافعية للتعلُّم لدى المتعلمين الذي يعد أهم تحد يواجه العاملين في الميدان التربوي. وقال في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء الذي افتتحه وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد آل الشيخ أمس، إن امتلاك مهارة التعلم الدافع لتحقيق الاستزادة من العلم والتفوق، مضيفاً أن الإشراف للتعلم الترجمة الحقيقية لتوجه الوزارة للتحول إلى مجتمع المعرفة من خلال المدرسة المتمكِّنة والمعلم القادر على إيجاد الدافعية لدى الطلاب. من جهته، أكَّد عبد المجيد الزهراني من إدارة الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم، أن 50% من مهام المشرفين التربويين موجهة لغير الإشراف التربوي، وأن هناك مائة مهمة يمارسها المشرف التربوي لصالح قطاعات أخرى، مبينا أن الإشراف التربوي في الوقت الحاضر يركز على تطوير القيادة المدرسية وعملية التعلّم داخل المدرسة. إلى ذلك، أكّد المدير العام للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الخريجي، أن اللقاء استثنائي لأسباب عدة، أهمها غني محتواه العلمي والمتحدثون الخبراء والأكاديميون، والأسلوب المبتكر في ورش العمل التحضيرية التي شاركت فيها معظم مكاتب التربية والتعليم في المملكة. في السياق، كشف المدير العام للإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الخريجي، في الجلسة الثانية للقاء بعنوان «الإطار المرجعي للإشراف التربوي»، عن توجهات الوزارة لإعطاء المدرسة الدور الرئيس في إصلاح التعليم، مضيفا أنها أكّدت تحديداً على دور الإشراف التربوي بدقة، وعلى ضرورة تحديد مهام الإشراف التربوي وإعطاؤه الدور الذي يليق به. أما الخبير التربوي البريطاني الدكتور ريتشارد تشرشس، فأكد أن جودة التنمية مقرونة بجودة المعلم، وطالب بالربط بين تقييم أداء المعلم ومستوى التعلّم لدى الطلاب، إضافة إلى وجود تدريب وبيئة داعمة للمعلمين حتى يتحسن الأداء التعليمي. ونصح تشرشس، المشرفين بالتركيز على الطلاب أثناء الزيارات الصفية وليس على المعلم، لافتاً إلى أن أداء الطلاب يقيس طريقة عمل وأداء المعلم.