من دون منازع، استحق مدرب فريق الشباب، البلجيكي ميشال برودوم أن يكون نجم الموسم على المستوى التدريبي، بقيادته لفريقه لتحقيق اللقب الأهم محلياً دون خسارة، متوجاً بموسمه الأول مع الفريق بنجاح كبير. واعتاد برودوم على التتويج منذ الموسم الأول له مع الفرق التي يدربها، وهو ما حققه مع فرق عدة بلجيكية وهولندية. وكان برودوم قد اشترط على إدارة الشباب حين التعاقد معه ألا تطالبه بتحقيق بطولة خلال الموسم الأول له مع الفريق، وهو ما قبلته الإدارة دون شروط لتمسكها الشديد بالتعاقد معه، خصوصاً أن مفاوضات لاستقطابه في الموسم الماضي لم يكتب لها النجاح، حيث تحول ليقود تونتي انشكيده الهولندي، وحقق معه كأس هولندا خلال الموسم الوحيد الذي دربه فيه. ويعد برودوم أول مدرب أوروبي يحقق للشباب بطولة الدوري، حيث سبق للفريق أن حققها ثلاث مرات مع البرازيلي كامبوس، ومواطنه زوماريو، ومع الوطني عبداللطيف الحسيني. وولد برودوم في مدينة أرلون عام 1959، وبدأ مسيرته الكروية الناجحة حارساً للمرمى في فريق ستاندر دي لياج البلجيكي الذي لعب له منذ عام1977، واستمر معه فترة طويلة. وانتقل برودوم إلى صفوف ميشلين عام 1986، وكان من دعائم الفريق الأساسية حتى عام 1994، الذي انتقل فيه إلى صفوف بنفيكا البرتغالي. لعب برودوم في صفوف المنتخب البلجيكي لمدة كبيرة، بدأت عام 1978، ومثل المنتخب في مونديال كأس العالم 1990 في إيطاليا، ومونديال 1994 في أميركا وفيه واجه المنتخب السعودي في دور المجموعات وخسر أمامه بهدف أسطورة نادي الشباب، صانع الألعاب سعيد العويران، وهو الهدف الذي اعتبر من ضمن الأهداف الأفضل في تاريخ كؤوس العالم. اعتزل برودوم اللعب نهائياً عام 1999، ليبدأ مسيرته التدريبية عام 2001 مع فريقه ستاندر دي لياج الذي دربه لمدة عام إلا أنه لم يحقق معه بطولات، ثم عاد مرة أخرى إلى ستاندر دي لياج عام 2006 وحقق معه بطولة الدوري البلجيكي للمرة الأولى موسم 2007 – 2008. ويمتاز برودوم بقدرته على قراءة المباريات وإيجاد الحلول، وتبدو علاقته بلاعبيه متميزة وجيدة، لكن يؤخذ عليه فقط أنه عصبي.