نظم الجيش انقلابا عسكريا في غينيا بيساو واعتقل الرئيس المؤقت رياموندو بيريرا، ورئيس الوزراء كارلوس جومس جونيور، وسيطر على العاصمة بيساو وسط إدانات أفريقية ودولية للانقلاب. وقال دبلوماسيون وسكان بالعاصمة إن جنودا استولوا على مبان حكومية وسيطروا على طرق رئيسية في العاصمة بعد اعتقال جومس، الذي لا يحظى بشعبية بين الجيش. وقام جنود مسلحون بحراسة مكاتب الرئاسة وهيئة الإذاعة والتلفزيون ومواقع مهمة أخرى، إضافة إلى طرق رئيسية داخل المدينة وخارجها. وتوقف بث معظم القنوات التلفزيونية والإذاعية. كما اختفى وزراء ومسؤولون آخرون عن الأنظار بينهم قائد الشرطة القضائية، خشية على حياتهم. وبررت قيادة أركان غينيا بيساو تدخلها بأنه احتجاجا على "اتفاق سري" بين السلطات وأنجولا. وقالت مصادر إن الانقلاب يأتي بعد أيام فقط من قول أنجولا إنها طولبت من قبل "شخصيات هامة" بسحب الدعم الرئيسي الذي تعهدت به لاستقرار ودعم الجيش في غينيا بيساو. واعتبر الاتحاد الأفريقي الانقلاب غير مقبول، كما دانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الانقلاب، ووصفته بأنه "تصرف غير مسؤول يؤكد مجددا حرص الجيش على بقاء غينيا بيساو دولة فاشلة".