بيساو - أ ف ب - قتل عسكري وجرح اثنان آخران في غينيا بيساو ليل الاثنين – الثلثاء، خلال عملية البحث عن مشبوهين بعد الهجوم على مواقع للجيش وصفته السلطات بأنه «محاولة انقلابية فاشلة». ولاحق الجيش مسلحين في حيي لوندا وأنتولا جنوب العاصمة بيساو، حيث دارت اشتباكات لساعات انتهت بنصب حواجز تفتيش على طرق في مواقع رئيسة بالعاصمة، بينما اجتمع رئيس الوزراء كارلوس غوميز جونيور مع نواب في بيساو لبحث الوضع الطارئ في البلاد، والذي اضطر غوميز إلى اللجوء إلى سفارة أجنبية. وقالت الناطقة باسم الحكومة أدياتو جالو ناندينيا لصحافيين «هاجم عسكريون مقر قيادة الأركان، واستولوا على أسلحة»، مؤكدة اعتقال كثيرين منهم، معظمهم من قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة. أما رئيس الأركان الجنرال أنتونيو أندجاي فأكد في مؤتمر صحافي حضره وزير الدفاع باسيرو ديا ووزير الداخلية فرناندو غوميز أن الجيش وحكومة رئيس الوزراء غوميز يسيطران على مجريات الأمور في البلاد، مع العلم أن مصدراً أمنياً طلب عدم نشر اسمه كشف أن القتال نشب إثر اعتقال رئيس أركان الجيش بناء على أوامر من قائد البحرية أمريكو بوبو نا تشوتو قبل أن تفرج عنه لاحقاً. لكن الأخير نفى إصداره أوامر باعتقال رئيس الأركان، وقال: «أمكث منذ أسبوع في منزلي وليس في الثكن. أبلغت بالوضع من دون أن أملك أدنى فكرة عما يجري».