حمل عدد من التربويين والتربويات بالطائف المعلمين والمعلمات مسؤولية الخلل في آلية تطبيق نظام التقويم المستمر، مشيرين إلى أن قصره على المرحلة الابتدائية لا يعني فشله، مستشهدين بالمؤشرات الميدانية التي تؤكد فعاليته في قياس مدى تقدم الطالب في التحصيل الدراسي. وأشاروا لدى مشاركتهم أمس في ورشة عمل تحليل وتحكيم المحتوى للمواد الدراسية المقامة حاليا بالطائف إلى أن المعلمين والمعلمات يحتاجون إلى التعرف على أسس ومقومات وآليات التطبيق الناجح لنظام التقويم المستمر. وأوضح مساعد مدير الإدارة العامة للتقويم ومدير برنامج مهارات تقويم التحصيل الدراسي بوزارة التربية والتعليم محمد السبيعي ل"الوطن" أن الوزارة أجرت دراسة ميدانية على طلاب الصف الأول المتوسط، الذين خضعوا لنظام التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية، مؤكدا أن النتائج كانت إيجابية، حيث أكدت أن النظام مناسب للمرحلة الابتدائية وله نتائج جيدة في تحصيل الطلاب. من جهتها، أكدت مديرة برنامج مهارات تقويم التحصيل الدراسي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض إيمان العتيبي أن نظام التقويم لم يثبت فشله على نطاق المرحلة الابتدائية، مرجعة سبب الخلل إلى آلية تطبيقه في الميدان. واستشهدت بمدارس تطبق نظام التقويم تطبيقا جيدا ولها مخرجات تعليمية جيدة في مجال التقويم، مضيفة: "سيتم تطبيقه على المرحلة المتوسطة بآلية معينة"، مؤكدة أن العمل به مستمر، حيث يشمل مواد اللغة العربية والعلوم الشرعية للمرحلة المتوسطة. فيما رأت المشرفة التربوية بإدارة التربية والتعليم بالطائف منال كماس أن نظام التقويم المستمر جيد، محذرة من العشوائية في تقدير درجاته، مطالبة بالسعي قدما برفع مستويات الطلاب والطالبات من خلال مخرجات تعليمية جيدة في الميدان. يذكر أن الورشة تناولت أمس تحكيم تحليل محتوى المواد الدراسية حسب التخصصات للمواد الجديدة للصفين الثاني متوسط والثانوي المتفق عليه، إلى جانب إضافة حقل عدد الحصص وتعبئته بالقيمة المناسبة حسب الحاجة في كل موضوع. كما شهدت ورش العمل النسائية مشاركة 100 تربوية في تحكيم أهداف مقررات المرحلة المتوسطة ومادة البلاغة والنقد.