طمر أكثر من 150 جنديا بمعسكر للجيش الباكستاني في كشمير بجبال الهملايا شمال باكستان، على الحدود مع الهند. وأرسلت فرق الإسعاف إلى معسكر جياري في جبل سياجين على ارتفاع نحو 6300 متر، ترافقها كلاب بوليسية ومروحيات. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال أطهر عباس "طمر أكثر من 150 جنديا من جيش الشمال بينهم ضابط برتبة عقيد جراء الانهيار الثلجي". وتعتبر مرتفعات سياجين بجبال الهملايا أعلى جبهة عسكرية في العالم. على صعيد آخر، تراجع رئيس المعارضة رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف أمس، عن موافقته المبدئية على مقترحات لتفعيل العلاقات مع الولاياتالمتحدة، منتقدا السياسة الخارجية للنظام الحاكم ووصفها بأنها تساوم على المصالح القومية العليا من خلال الانصياع لطلبات أميركا لترسيخ سياستها الإستراتيجية في منطقة القبائل وأفغانستان. والمفاجأة الأخرى أن شريف فتح ملفات قديمة ضد المؤسسة العسكرية منتقدا الجيش لأنه عزله عن السلطة سنة 1997. وتزامنت تصريحات شريف مع زيارة خاصة للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري للهند اليوم، يتوقع أن يلتقي خلالها رئيس وزراء الهند مانموهان سنج. من جهة أخرى، كشف مصدر أفغاني أن حركة طالبان اعتقلت رئيس عملياتها العسكرية الملا إسماعيل بدعوى تعاونه مع الأميركيين مقابل رشوة 100 مليون دولار، وتحريضه لعناصر الحركة على إجراء حوار مع الأميركيين بهدف التفرقة في صفوفها. وأضاف المصدر أن الحركة عينت المولوي ناصر خلفاً لسابقه الذي حوِّل إلى القضاء الطالباني. وبينما لم تعلِّق الحركة رسمياً قالت المصادر إن إسماعيل سيواجه حكم الإعدام إذا ثبتت الاتهامات الموجهة ضده. ميدانياً، قتل ما لا يقل عن 10 مسلحين من طالبان واعتقل 16 آخرين بعمليات تمشيطية في أقاليم ننجرهار وبدخشان وقندهار وهلمند وبکتي، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس. إلى ذلك، جدَّد وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول أمس تأكيداته على أن أراضي بلاده لن تستخدم في تنفيذ هجمات ضد أية دولة من دول المنطقة بعد انسحاب قوات التحالف الأجنبية من أفغانستان، مشيرا إلى أن مهمة القوات الدولية التي تتمركز في أفغانستان تدريب وتجهيز قوات الأمن. وأوضح أنه بحث مؤخراً مستجدات المصالحة الوطنية ضمن زيارته الأخيرة لقطر.