اعتبر رئيس تحرير مجلة (المجلة المصرية) الشاعر أسامة عفيفي أن (المجلة) صدرت بعد اكتمال "ثورية ثورة يوليو (1952)" واندحار العدوان الثلاثي (البريطاني الفرنسي الإسرائيلي)، إذ رأت مصر أن تصدر مجلة شعارها (سجل الثقافة الرفيعة) لتربطها معرفيا بالعالم وتؤسس تيارا ثقافيا ينشر الوعي وقيم العقلانية في العالم العربي. وأضاف في افتتاحية (المجلة) الثقافية المصرية التي عادت إلى القراء بعد توقف دام أكثر من 40 عاما لتستأنف دورا تعهدت به منذ صدورها في نهاية الخمسينيات حاملة شعار (سجل الثقافة الرفيعة) أن هذا الوقت هو "موعدها الطبيعي... ثورة 25 يناير تحتاج مجددا لنفس المطبوعة.. أو بمعنى أدق لنفس الدور" في إشارة إلى نجاح الاحتجاجات الشعبية في إنهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011. وتابع أن قرار "إطفاء المصابيح الثقافية" في بداية حكم السادات كان تمهيدا "لعزل مصر عن دورها العربي وتجريف العقل المصري وهو ما تحقق بالفعل حتى إسقاط الشعب لنظام مبارك في (الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت يوم) 25 يناير 2011". العدد الأول من (المجلة) التي تقع في 100 صفحة كبيرة القطع وتصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب ضم رسوما للتشكيلي محمد حجي ونصوصا لمصريين منهم أحمد الخميسي وسيد حجاب وجمال القصاص وأنور مغيث وجمعة فرحات وأحمد الصاوي وأحمد عز الدين وحسن عطية إضافة إلى الشاعر العراقي شاكر لعيبي.