فرقتهم السياسة.. وجمعهم شغف "الكريكت"، هذا هو حال مواطني الغريمتين النوويتين (باكستان والهند)، العاملين على الأراضي السعودية، فلم تقف الترسبات السياسية عائقا أمام اندماجهم في ممارسة هذه اللعبة التي تشتهر بها بلداهما. صباح كل جمعة، يتوافد الباكستانيون والهنود العاملون في إحدى الجهات الحكومية بالرياض، إلى إحدى الساحات البلدية التي تشتهر بها العاصمة، مستغلين المساحات الواسعة لممارسة الرياضة الأكثر شعبية، قبل أن ينضم إليهم البنجلاديشيون والسريلانكيون الذين لا يقل شغفهم عن سابقيهم بهذه الرياضة. وعلى الرغم من أن لعبة "الكريكت" تمارس بشكل أسبوعي في ساحات العاصمة، إلا أنها لا تستهوي السعوديين، حيث لاحظت "الوطن"، خلال تواجدها في أحد المواقع التي تمارس بها هذه الرياضة، مرورهم من جانب الموقع دون التوقف أو السؤال عن قواعد اللعبة. ويقف عامل التوقيت الذي يمارس فيه الباكستانيون والهنود لعبتهم، حائلا دون غزو ثقافة اللعبة للسعوديين، كونهم يمارسونها عادة في الصباح الباكر في يوم الجمعة، وهو الوقت الذي يصادف يوم عطلة للسعوديين. رياضة "الكريكت"، واحدة من أهم الرياضات التي تشتهر بها إسلام أباد ونيودلهي، ولكنها تجد رواجا كذلك في كل من سريلانكا، وبنجلاديش، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، فيما يقدر عدد الدول التي تحظى هذه اللعبة بشعبية واسعة فيها 12 دولة. ويلعب في الجولة الواحدة في رياضة الكريكت، نحو 11 لاعبا، وهي لا تنحصر بوقت واحد، وتعتمد على إصابة الأعمدة الموجودة في الملعب، وتنتهي عند الإصابة رقم 20. حماس منقطع النظير، يسيطر على مشهد ممارسة رياضة الكريكت في أوساط الجنسيات الآسيوية بالسعودية، ويقول بنجلاديشي ل "الوطن"، إنهم يمارسون هذه اللعبة من الساعة السابعة صباحا، وحتى تمام العاشرة، قبل أن يستعدوا لأداء صلاة الجمعة.