لم تمض سوى نحو 72 ساعة فقط على تباشير صرف إعانة النقل لنادي حطين من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، حتى أخل اتحاد القدم بما أعلن عنه، الأمر الذي دفع بأزمة الرواتب بالفريق الأول لكرة القدم في النادي لتبقى دون انفراج. وقال عضو إدارة النادي المشرف العام على الفريق الأول علي مكرمي ل"الوطن"، إن إدارة ناديه وعدت اللاعبين بتسليم رواتبهم المتأخرة لنحو 3 أشهر السبت مع عودتهم للتدريبات الاعتيادية، إلا أنها فوجئت بعدم تسليم إعانة النقل لحسابات النادي، مضيفا "تواصلنا مع اتحاد القدم، وأشعرونا أن المالية في الرئاسة هي السبب في التأخر، والأخيرة ظلت تماطلنا طوال 72 ساعة الماضية، ونحن بدورنا كنا قطعنا وعدا بصرف حقوق النقل لتسديد الرواتب المتأخرة". وشن مكرمي هجوما على "المالية" في الرئاسة العامة وعلى اتحاد القدم، متسائلا "هل يريدون مزيدا من امتناع اللاعبين عن أداء التدريبات، وهل يريدون لهذا الأمر أن ينتقل إلى دوري أندية الدرجة الأولى، بعدما اضطروا لصرف إعانة النقل لأندية دوري زين، بعد أحداث مماثلة شهدتها تلك الأندية؟!". وأضاف مكرمي أن اللاعبين المحترفين لديهم التزامات مادية وأسر يعولونها، إلا أن اتحاد القدم والرئاسة بقيا دون إيجاد حل لتأخر حقوق الأندية المالية، لافتا إلى الأندية تئن وتشتكي وتتضجر من سوء الحال الذي آل إليه، داعيا الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل إلى التدخل وحل الأمر، قبيل أن تتفجر المشاكل في الأندية، وتابع "الأندية لم تستلم أي حقوق مالية العام الحالي، وحقوق النقل منذ عامين لم تصل". وحول الحلول لتلك الأزمة، قال "كعادتنا ليس لنا حل سوى تدخل رئيس النادي فيصل مدخلي، ريثما تفرج الأمور، ولكن ليس كل الأندية لديها قادرون على ضخ مبالغ كبيرة، والأمر ليس بالسهولة التي يظنها البعض، فلو تأخر راتب أي شخص في عمله سيتأثر، وسينسحب الأمر على أسرته".