انتزع الأهلي تعادلا ثمينا أمس أمام ضيفه سباهان الإيراني أبقى على آماله في دوري أبطال آسيا عندما نجح البديل فيكتور سيموس في ترجمة ركلة جزاء في الدقيقة 93 رغم تقدم الضيوف بهدف البرازيلي برونو سيزار في الدقيقة 34 وسط حشد جماهيري غفير آزر الأهلي في ملعب الأمير عبدالله الفيصل، ورغم أفضلية فنية تواصلت حتى صافرة النهاية إلا أن الأهلاويين عجزوا عن الوصول لمرمى منافسيهم، بجانب سوء طالع لازم الحوسني في أكثر من كرة انفرادية، قبل أن يقول فيكتور كلمته في النهاية، ووضع هذا التعادل الأهلي في مؤخرة المجموعة الثالثة بنقطة واحدة وقفز بسباهان إلى قمتها بأربع نقاط، في حين يتقاسم النصر الإماراتي ولخويا القطري المركزين الثاني والثالث بنفس رصيد النقاط وفارق الأهداف بعد فوز الأول أمس أيضاً في دبي على لخويا 2/1. جاءت القائمة الأهلاوية مفاجئة للجماهير الغفيرة التي ملأت مقاعد الملعب، عندما قرر المدرب التشيكي ياروليم إراحة أبرز لاعبيه رغم أهمية اللقاء، مستبعداً الثنائي البرازيلي كماتشو وفيكتور بجانب حارس المرمى ياسر المسيليم ومعتز الموسى، والزج بأسماء أقل خبرة كالمهاجم محمد مجرشي ووليد باخشوين، ورغم البداية الجيدة للأهلي إلا أن تلك التغييرات العناصرية غيبت التجانس والتركيز عن محاولاته الهجومية رغم ارتباك مدافعي سباهان الذي اعتمد مدربه على انطلاق هجماته من العمق مع وجود فراغات في وسط الأهلي، دون أن تشكل أي خطورة على مرمى المعيوف. وكاد حارس سباهان رحمان أحمدي أن يتسبب في هدف أهلاوي مبكر (17) بإفلاته كرة عادت للمرمى قبل أن يلحق بها، وانطلق الجاسم بكرة وجهزها للمتمركز مجرشي الذي سدد بقوة أمسك بها الحارس على دفعتين (28)، واستغل الإيرانيون خطأ دفاعي من عقيل بلغيث الذي لم ينجح في تسليم كرة لزميله كامل الموسى ليخطفها برونو سيزار ويتوغل بها نحو منطقة الجزاء قبل أن يسددها أرضية على يمين المعيوف (34) هدفاً أول لسباهان لم يعكس أفضلية الأهلي في هذا الشوط، الذي شهدت دقائقه الأخيرة فرصتي تسجيل حقيقيتين للفريقين عبر بالومينو للأهلي أولاً وبرونو لسباهان ثانياً، أخفق الاثنان في ترجمتهما لهدفين. ولم يتغير الحال كثيراً في الشوط الثاني حيث استمر الاندفاع الأهلاوي والتراجع الإيراني، وإن كانت المحاولات الخضراء باتت أكثر خطورة خاصة مع إشراك فيكتور بعد انقضاء ربع ساعة من عمر الشوط، وأهدر الحوسني كرتين كانتا كفيلتين بتعديل الأوضاع كانت أبرزهما عندما واجه الحارس الإيراني ليسدد في جسد الأخير مهدراً أثمن فرص اللقاء، وزج ياروليم بورقة جديدة متمثلة في كماتشو لتعزيز الجوانب الهجومية، ومع دخول اللقاء وقته بدل الضائع ووسط مؤازرة جماهيرية كبيرة تمكن فيكتور من الحصول على ركلة جزاء تقدم لها بنفسه وسدد بهدوء ليعادل النتيجة في الدقيقة الثالثة من الوقت بد ل الضائع.