قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إن بلاده ستصوت ضد أي قرار جديد في الأممالمتحدة بشأن سورية يتضمن "إنذارات أخيرة" حتى لو جاء ذلك توصية من كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية. وذكر لافروف في مؤتمر صحفي: "لن توافق روسيا على أي إعلان أو قرار لمجلس الأمن الدولي في حال تضمن إنذاراً أخيراً". وأعاد وزير خارجية روسيا التأكيد على معارضة بلاده لأي إشارة بالضغط العسكري على النظام السوري، بعدما قالت قوى عالمية أمس إن الدعوات الروسية لسورية بالسماح بدخول مساعدات إنسانية أظهرت حدوث تغيير في سياسات موسكو إزاء المسألة السورية. ودعت روسيادمشق إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سورية كما دعت إلى وقف القتال هناك. قام عنان بزيارة لدمشق في 10 مارس الجاري بصفته المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، بهدف جمع معلومات وتقديهما كتوصيات للمنظمة الدولية بشأن سورية. وتؤيد موسكو جهود عنان والجامعة العربية لوقف العنف في سورية، حيث قال لافروف إن الموقف الأساسي للكرملين، وهو معارضة أي تدخل عسكري دولي في روسيا راسخ ولم يتغير. وأضاف أنه يتعين نشر نتائج مهمة عنان في سورية. جاءت تصريحات لافروف في أعقاب ما ذكرته فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أمس إن واشنطن ترحب بتقييم روسيا الأخير تجاه سورية مشيرة إلى المطالب الروسية لدمشق بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية للبلاد. ورفض لافروف ما رأته واشنطن تحولا في موقف الكرملين بشأن سورية، وقال للصحفيين: "أدعوكم إلى مقارنة تصريحاتنا في بدء الأزمة السورية وما نردده حاليا". وذكر لافروف أن المعارضة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد يتحملان المسؤولية عن العنف المتواصل في البلاد ويجب أن يوقفا القتال ويقررا الصيغة المستقبلية لحكومة سورية في المحادثات. يذكر أن روسيا حليف لنظام الأسد منذ وقت طويل، وأنها استخدمت منذ مطلع فبراير الماضي حق النقض (الفيتو) مرتين صد قرارين بالأممالمتحدة يتضمنان لغة تشير إلى احتمال فرض عقوبات دولية ضد دمشق.