أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان رئيسها جاكوب كيلينبرغر تلقى من موسكو «اشارات ايجابية بدعم» طلبه اعلان هدنة يومية لساعتين «في كل المناطق التي يطالها العنف» في سورية. وقال الناطق باسم المنظمة هشام حسن، إن «الاجتماع كان إيجابياً. خلال الاجتماع، تلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إشارات ايجابية بدعم مبادرتنا لوقف المعارك لساعتين يومياً في كل المناطق التي يطاولها العنف». وزار كيلينبرغر موسكو امس، ليطلب من روسيا المساعدة في اقناع الحكومة السورية بالسماح بدخول مزيد من المساعدات الانسانية الى السوريين المحتجزين في مناطق القتال. وتابع حسن أنه وصل الصليب الاحمر «مؤشرات تأييد ايجابية لعملياتها ذات الاولوية ومبادرتها لوقف القتال ساعتين على اساس يومي»، وقال ان اللجنة المستقلة تأمل في أن ترى «نتائج ملموسة» على الأرض في سورية خلال الأيام أو الاسابيع القادمة. فيما قال رئيس اللجنة الدولية للصليب في تصريحات له في موسكو، إن الوضع الانساني في سورية «سيزداد سوءاً على الأرجح»، فيما يؤكد الحاجة الى اتخاذ «اجراءات عاجلة» لتخفيف آثار عام من إراقة الدماء. وأوضح كيلينبرغر لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بداية المحادثات: «تقييمنا للأسف هو ان الوضع الانساني سيتدهور على الارجح». وأضاف كيلينبرغر انه يريد ان ينقل تقييم اللجنة «وقناعاتنا بشأن أهم الاجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها في المجال الانساني». وقال إن وزير الخارجية الروسي عبّر عن تأييده الصريح لخطة الوقف اليومي لإطلاق النار للأغراض الإنسانية في سورية ووعد بأن تضغط روسيا على حكومة سورية لقبولها. وتابع رئيس اللجنة كيلينبرجر لرويترز عقب محادثاته مع وزير الخارجية لافروف إن الوزير الروسي «وافق بوضوح وكان مؤيداً» لفكرة وقف إطلاق النار لمدة ساعتين يومياً للسماح بعمليات المساعدات العاجلة. ورداً على سؤال في شأن ما إذا كان لافروف وعد بأن تضغط روسيا على حكومة الرئيس بشار الأسد في شأن الخطة، قال كيلينبرجر: «نعم إلى حد كبير». وتسعى اللجنة الدولية للصليب الاحمر من أجل التوصل الى هدنة لمدة ساعتين يومياً بين القوات الحكومية والمسلحين للسماح بنقل إمدادات اغاثة وإجلاء اشخاص لأسباب طبية. وعلاقات روسيا الوثيقة مع سورية تجعلها واحدة من الدول القليلة التي لها تأثير على الرئيس بشار الاسد. وحمت موسكو والصين الاسد باستخدام حق النقض (الفيتو) مرتين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لمنع صدور قرارين كانا سينددان بحكومته. وفي استعراض نادر للوحدة مع القوى الغربية، انضمت روسيا والصين الى أعضاء آخرين في مجلس الامن في اول آذار (مارس) في التعبير عن «الاحباط البالغ» من تقاعس سورية عن السماح لمسؤولة الشؤون الانسانية بالامم المتحدة فاليري آموس بزيارة البلاد، وطالبت بالسماح لها بزيارة البلاد على الفور. ومنذ ذلك الحين سمح لآموس بدخول سورية لكنها طالبت بدخول المساعدات الانسانية من دون عراقيل. وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجمعية الهلال الاحمر العربي السوري من الوصول الى بعض المناطق التي تأثرت بالقتال وقدمت لآلاف الاشخاص أطعمة وأدوية وسلع اساسية اخرى، لكن كيلينبرغر قال ان هناك حاجة للسماح بدخول مناطق اخرى. واوضح في بيان «مازالت هناك حاجة ماسة الى وقف القتال لمدة ساعتين على الاقل يومياً من اجل القيام بعمليات اجلاء عاجلة لاسباب طبية بأمان ولكي تصل المساعدات للاشخاص الذين يحتاجون اليها بسرعة». وأضاف: «اللجنة الدولية للصليب الاحمر تطلب التزاماً لا لبس فيه من كل الاطراف المعنيين بفترات التوقف هذه في القتال».