اتهم مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالرياض الدكتور محمد بن مسعود القحطاني وزارات المالية والشؤون الاجتماعية والإسكان والصحة والبلدية ومؤسستي التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية بعدم التعاون مع مطالب الجمعية وإعاقتها بالبيروقراطية القاتلة، وتأخرها في الرد عليها، إلى جانب تقاعس بعض جهات القطاع الخاص في دعم برامجها، مؤكداً أن المتقاعدين خدموا الوطن وبذلوا جهوداً كبيرة في سبيل رفعته. وأضاف القحطاني في تصريح إلى "الوطن" أمس أن الجمعية تشكو من النقص الحاد في النواحي المالية، وأنها في حاجة ماسة للدعم المادي من قبل المسؤولين أو القطاع الخاص من أجل تحقيق أهدافها ومسؤولياتها وخدمة منسوبيها المتقاعدين، داعياً المتقاعدين أنفسهم إلى التعاون مع الجمعية والتسجيل لديها كأعضاء عاملين أو فاعلين ومساندتها في كل أمر تسعى إليه من أجل خدمتهم، وحل المشاكل التي تواجههم، ورفع صوتهم عالياً وتحقيق مطالبهم. وأكد القحطاني أن الجمعية لديها العديد من الخطط والأهداف لخدمة المتقاعدين، أبرزها الاتفاق مع مركز تدريب لتقديم الدورات التدريبية للمتقاعدين وأبنائهم مجاناً أو برسم مخفض، إضافة إلى إقامة الندوات، والاتفاق أيضاً مع إحدى الشركات الوطنية لتأجير السيارات من أجل تسهيل التأجير للمتقاعدين ومنحهم تخفيضات كبيرة، إلا أنه شدد على ضرورة أن يكون المتقاعد عضواً في الجمعية حتى يستفيد من هذه التسهيلات. وأشار إلى أن الجمعية تعمل على تكريم المتقاعدين الأوفياء الذين خدموا بلادهم عبر البرنامج السنوي الذي تقيمه فروع الجمعية بأنحاء المملكة مقابل هذه الخدمات الجليلة وإبراز دورهم للجميع، مؤكدا اهتمام الجمعية بالأوضاع الصحية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لأعضائها والسعي المستمر لتحسينها، فضلاً عن الاهتمام بالشؤون الحقوقية العامة وعرضها للجهات المختصة وتقديم الاستشارات القانونية للمحتاجين من المتقاعدين وزوجات المتوفين وغير البالغين من أولادهم، وجمع المعلومات والبيانات عن خبرات ومؤهلات المتقاعدين، والعمل على توثيق الاتصال بينهم وبين الجهات الراغبة في توظيفهم والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم، والاهتمام بالبحوث والدراسات العلمية وإقامة الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية ذات العلاقة بأوضاع المتقاعدين وغيرها.