يحلم صانع لعب الفريق الكروي الأول في نادي الفيصلي، الكرواتي داريو جيرتيك أن يلعب في النهائيات ويتوج بالميداليات والكؤوس عن طريق الانتقال لفريق آخر نهاية الموسم الحالي. وتهدف الخطة التي رسمتها الإدارة الفيصلاوية للاعبين، إلى بقاء الفريق في المنطقة الدافئة في دوري زين للمحترفين، ويبلغ أقصى الطموح المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. ويسعى داريو للتركيز على الجولات المتبقية في الدوري لتقديم مزيد من المستويات الجيدة واستعادة لياقته بعد الإصابة التي تعرض لها، لضمان الحصول على عرض أفضل للانتقال. داريو تحدث ل"الوطن" عن أمور كثيرة تتعلق بالنادي والدوري السعودي واحتراف اللاعب المحلي خارجياً في سياق الحوار التالي: هل تفكر بمغادرة الفيصلي؟ أسعى الآن إلى تقديم أداء جيد بعد الإصابة، حيث تنتظرنا عدة جولات في الدوري، وأريد أن أقدم نفسي بصورة جيدة بالتعاون مع زملائي اللاعبين، وسأترك أمر مغادرة الفيصلي من عدمه إلى نهاية الموسم الحالي. هل تلقيت عروضاً من أندية أخرى، وماذا ستقرر بشأنها؟ حالياً ليس لدي أي عروض من أي ناد، وأنا أتابع عملي بجد في التدريبات وسأركز على المباريات ولن أشغل بالتفكير في أي موضوع أو وعود حتى نهاية الموسم، خصوصاً أن عقدي مع الفيصلي لا زال سارياً. قدمت مستويات جيدة مع الفيصلي، ما الذي ساعدك على ذلك؟ ساعدني المدرب زلاتكو في الوصول إلى تقديم هذا المستوى، ولا أنسى الدور الهام الذي يلعبه جميع زملائي اللاعبين في الفريق على المستطيل الأخضر، حيث أجد منهم كل دعم ومساندة. وكذلك الدور المعنوي الذي أجده من جمهور النادي الذي له تأثير إيجابي كبير على اللاعب. ماذا ينقص الفيصلي ليكون في مصاف أندية المقدمة في دوري زين للمحترفين؟ أعتقد أن عملية البناء الشامخ لا تتم بين عشية وضحاها، فهناك عناصر عدة تلعب دوراً هاماً في دفع الفريق إلى الصفوف المتقدمة بجانب الأندية الكبيرة، أهمها المادة، لكن الأهم هو تأسيس اللاعبين من حيث الجودة والأداء وهذا محور صعود الفريق للمراتب العليا، وخاصة أن الإدارة والجهاز الفني يعملان بجد للصعود بنا عبر ثقافة الفوز والعمل الجماعي للفريق. هل تقتصر طموحاتكم كلاعبين على البقاء في "زين" أو الانضمام إلى "الثمانية الكبار" فقط؟ رسمت لنا الإدارة والجهاز الفني خطتين، الأولى تتمثل في البقاء في المنطقة الدافئة كما يحلو للبعض أن يسميها، والثانية هي طموحنا في المنافسة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. وعلى الصعيد الشخصي أتمنى اللعب في نهائيات الدوري، واللعب على الألقاب، ولكن هل سيكون ذلك مع فريق الفيصلي أو مع فريق آخر، هذا ما سيتبين في المستقبل القريب. هل ضعف العامل المادي وبالتالي عدم وجود محترفين على مستوى عال يلعب دوراً في عدم منافستكم على البطولات؟ لا شك أن الوضع المالي يمثل محوراً أساسياً وفاعلاً في الثبات، لكن خلال تجربتي في الموسمين الماضي والحالي، أرى أن رئيس النادي فهد المدلج يقوم بالوفاء بمسؤولياته المالية تجاهنا بكل جدية ودقة وأمانة، والفريق الآن لا يعاني ضعف المادة إطلاقاً، وإن كان توافرها بشكل كبير سيساعد على توسع النادي في كل الجوانب، وهذا أمر جيد إن وجد. ما تقييمك لمستويات الجولات السابقة من دوري زين للمحترفين؟ أرى أن مستويات الفريق هذا الموسم من حيث الأداء أفضل من الماضي، طريقتنا في اللعب تحسنت رغم أننا في العام الماضي حصدنا نقاطاً أكثر، وأتمنى أن نحقق مزيداً من النقاط لأن مستوانا في تصاعد فني كبير، ولكن ينقصنا الحظ. وأعتقد شخصياً أنه لم يفت الأوان فما زالت أمامنا جولات وسنكون جميعنا راضين في نهاية الموسم وأعني أننا سننافس في بطولة كأس خادم الحرمين للأبطال. من وجهة نظرك، ماذا ينقص اللاعب السعودي للاحتراف الخارجي؟ اللاعب السعودي يتمتع بجودة الأداء وهناك أعداد كبيرة من اللاعبين السعوديين لا ينقصهم أي شيء للاحتراف الخارجي فيما يتعلق بالأداء، وأرى أنهم مؤهلون للاحتراف الخارجي، إن اللاعبين المتميزين منهم يتلقون عروضاً رائعة في المملكة، وهذا يجعلهم يحجمون عن التفكير في الاحتراف الخارجي، كما أنهم لا يطيقون كما يبدو الصعوبات المعنوية المتمثلة في ترك الأهل والأحباب والوطن.