اشتكى رئيس النادي الفيصلي فهد المدلج من قلة الموارد المالية لناديه ولجميع أندية الوسط في دوري زين، مشيراً إلى أن هذه الأندية، وعلى الرغم مما تعانيه من شح في الموارد المالية إلا أنها تقارع أندية لها نفوذها، مبيناً أن إدارته تسير ناديه بميزانية تبلغ 14 مليون ريال، في حين يحتاجون إلى 20 أو 25 مليون ريال لتحقيق الألقاب. وكشف أن البنوك المحلية رفضت رعاية ناديه لوجود دائرة شرعية تفرض عدم رعاية الأندية الكروية، واقترح إنشاء بنك خليجي لرعاية الأندية واللاعبين. ووعد رئيس الفيصلي جماهير ناديه بالعمل لترسيخ أقدام الفريق في دوري زين، مبدياً رضاه عما قدمه حتى الآن في الدوري، على الرغم من المستوى الضعيف للكرواتيين داريو وبيروبيتش، وكشف عن اتجاه قوى للاستغناء عنهما في فترة الانتقالات الشتوية، والتعاقد مع رأس حربة وصانع لعب إذا استمرا بنفس مستواهما خلال المباريات المقبلة. ماهو تقييمك الفني لأداء فريقك خلال الجولات الفائتة لدوري زين؟ إذا قارنا بداية الفريق هذا الموسم بالموسم الماضي، نجد أنه أحرز في 5 جولات 5 نقاط، بينما أحرز نقطتين فقط في خمس جولات الموسم الماضي، وأعتقد أنه قدم مستويات جيدة إذا ما أخذنا في الاعتبار أنه لعب مباريات قوية مع فرق كبيرة منذ بداية الدوري مثل النصر والشباب والهلال، وأتمنى أن يعوض اللاعبون النقاط التي فقدوها في المباريات الفائتة، وألا يفرطوا في نقاط أكثر. ماذا ينقص الفيصلي ليأخذ مكانه بين أندية المقدمة في الدوري؟ تنقصنا الإمكانيات المادية، فأنا أحتاج إلى إيراد مالي يتراوح بين 20 و25 مليون ريال في الموسم الرياضي لأظفر ببطولة، هذا المبلغ سيمكنني بإذن الله من المنافسة على مركز متقدم في الدوري على أقل تقدير، ونحن حالياً نعتمد على ميزانية تبلغ 14 مليون ريال، وهذه القيمة تساوي صفقة لاعب محترف واحد في ناد كبير، ومع هذا نقارع أندية كبيرة ذات نفوذ ومال. لماذا لم تتمكن إدارة النادي من الحصول على راع كشريك إستراتيجي لها حتى الآن؟ يؤرقني أمر عدم وجود راع للنادي حتى اليوم، يحمل اللاعبون اسمه وشعاره على قمصانهم وفي تنقلاتهم في المطارات والأسواق، ويكون جنباً إلى جنب مع النادي في جميع ألعابه المختلفة، والواقع أن هناك قصوراً في الجهات المالية وأقصد بها البنوك المحلية لرعاية أندية الوطن. هل طرقت أبواب البنوك المصرفية من أجل رعاية النادي؟ نعم سبق أن زرت أكثر من بنك محلي، وتفاجأت بالمسؤولين وهم يبوحون لي بأن هناك دائرة شرعية تفرض عدم رعاية الأندية الكروية، وبالتالي عدم دخول البنوك في أي استثمار رياضي، وأود هنا أن أتقدم بمقترح لوزراء الشباب والرياضة في دول الخليج العربي لإنشاء بنك رياضي خليجي تحول إليه جميع الأرصدة المالية للاعبين والأندية والاتحادات الرياضية يؤسس تحت مسمى بنك الخليج الرياضي. هل أنت راض عن مستوى اللاعبين الذين تعاقدت معهم هذا الموسم؟ أعتقد أننا وفقنا في التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين المحليين مثل بدر الخراشي الذي شكل إضافة كبيرة للفريق في خط الهجوم، والحارس تيسير آل نتيف الذي ذاد ببسالة عن مرماه في المباريات التي خاضها مع الفريق هذا الموسم، وفيصل الدوسري الذي قدم مستوى جيداً أمام الهلال، ولاعب نجران السابق عبدالله راسان، ولاعب الرائد السابق محسن القرني. ولكن الأجانب لم يظهروا بالمستوى المأمول منهم، ما مدى رضاك عنهم؟ أنا غير راض عن الأداء الذي قدمه الكرواتيان بيروبيتش وداريو حتى الآن هذا الموسم، رغم إمكاناتهما الفنية العالية، وسأمنحهما فرصة حتى فترة الانتقالات المقبلة، أما إذا لازمهما سوء الطالع فسيتم الاستغناء عن خدماتهما والتعاقد مع رأس حربة وصانع لعب لتدعيم هذين المركزين بهما. إلى ماذا ترجع بروز المهاجم بدر الخراشي في الفيصلي رغم عدم نجاحه في الأهلي والرائد؟ لأن الفيصلي يتميز عن غيره من الأندية بأجواء أسرية حميمة لا يوجد فيها فرق بين رئيس ومرؤوس، كما أن بدر قال لي إنه وفق مع الفيصلي لأنه يلعب بعيداً عن الضغط الجماهيري الذي أتعبه في أندية سبق اللعب لها. من ترشح للظفر باللقب هذا الموسم؟ في البداية ظهر الشباب بمستوى جيد وهو فريق جيد يملك عناصراً مميزة وبدلاء على مستوى عال، ثم لا حظت أن الهلال الذي غير جهازه الفني وعناصره الأجنبية بدأ يتحسن من مباراة إلى أخرى، فظهر الانسجام بين لاعبيه وأرشحه للحصول على اللقب، أما الاتحاد فبعد أن خرج من دوري أبطال آسيا فإنه سينافس بقوة، وأستطيع القول إن البطولة ستنحصر بين خمسة أندية هي الهلال والشباب والاتحاد والاتفاق والأهلي. بماذا تعد جماهير الفيصلي؟ بتحقيق هدفنا في ترسيخ قدم الفريق في دوري زين للمحترفين في المواسم المقبلة، ولكن هذا الأمر يحتاج منا إلى عمل مضن وكبير يتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات حتى نتمكن من المنافسة الحقيقية.