أكد رئيس فريق عمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار برعاية الشباب، الأمير عبدالله بن مساعد أن الاستثمار في كافة أندية العالم مبني على 4 نقاط رئيسية هي: النقل التلفزيوني والتذاكر والمبيعات والرعاة، مبينا أن الأندية السعودية تستغل الرعاية فقط. وقال خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ظهر أمس بعنوان "مستقبل الاستثمار الرياضي بالمملكة وخصخصة الأندية"، إن أهم معوقات تطور الرياضة في المملكة عدم وجود كفاءات رياضية متفرغة للعمل ما يصعب على المسؤولين تصميم برامج طويلة المدى. وأضاف "البرامج قصيرة المدى لا تجاري التطور كرة القدم العالمية، فالإدارات تدير الأندية لأربع سنوات فقط مطالبة خلالها بتحقيق نتائج وقتية ما يتطلب عمل سريع وضغط يطال حتى اللاعبين". ولفت خلال المحاضرة التي حظيت بحضور عديد من الشخصيات الرياضية البارزة في المنطقة، إلى أن هناك عائقا جديدا يمكن أن يظهر على السطح حتى بوجود الرعاة، وهو الفساد المالي والإداري وقال "الفساد ليس غريبا أن يطال الرياضة لذا أنصح بالتخصيص فهو حل لضبط تلك المسائل". وحول خصخصة الأندية السعودية، أوضح أن هناك طريقتين ناجحتين على مستوى العالم، الأولى أن يحتفظ كل ناد بإيراداته لنفسه وبذلك تتصدر أندية وتفلس أخرى، والثانية تتمثل في رفع مستوى المنافسة بتوزيع مصادر الدخل على جميع الأندية بالتساوي وبذلك لا يستطيع أي ناد أن يسيطر على القمة. وعن تطوير مصادر دخل الأندية، قال "فريق العمل الذي كلف بعمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي سيدرس مصادر الدخل في الأندية خلال فترة لا تقل عن 9 أشهر للوقوف على أشياء كثيرة، كساعات النقل التلفزيوني وبناء المنصات الخاصة بملاعب الأندية إضافة إلى تأسيس شركة واحدة تتولى تسويق جميع بضائع الأندية". وأبان "هناك 100 نقطة سيناقشها فريق العمل في اجتماعه المقبل بتركيا وسيضع أنظمة واضحة تبين الواجبات والالتزامات". وأضاف "الاستثمار في الأندية الصغيرة أفضل خصوصا وأن مصاريفها أقل ولا تعاني من ضغوطات الجماهير كما هو حال الأندية الكبيرة والتخصيص يجب أن يكون في لعبة أو لعبتين بكل ناد على أن تنشأ مراكز وأندية أخرى للألعاب المختلفة". واقترح الأمير عبدالله بن مساعد، أن يستقطع 10% أو 20% من عقود مداخيل كرة القدم ويتم إعطاؤها للاتحادات الأخرى لزيادة مداخيلها.