لأول مرة على مستوى المملكة تتخصص فتيات في أعمال الكهرباء والسباكة والدهان، إذ أنهت 30 فتاة في مدينة الخبر برنامجا تدريبيا على إصلاح أعطال السباكة والكهرباء، إضافة إلى أعمال الطلاء.. هذه الدورة التدريبية ستكون نواة لانطلاقة أكبر في حال نجحت الفكرة وأثبتت الخريجات جدارتهن على القيام بأعمالهن التي كانت وما زالت حكرا على الرجال. وبحسب تصريح رئيسة قسم الإرشاد والتثقيف الأسري بجمعية "ود" الخيرية، زينب عبد الغفور، التي أشرفت على تدريب الفتيات، فإن الجمعية تتطلع إلى تحويل هذا العمل إلى مشروع استثماري في المستقبل. وأوضحت عبد الغفور في حديثها إلى "الوطن" أن الفريق النسائي المختص بالأعمال المهنية بدأ إصلاح الأعطال داخل منازل الأسر المحتاجة التي ترعاها الجمعية من خلال إنشاء مكتب وخط هاتفي خاص لاستقبال بلاغات النساء عن الأعطال المنزلية، وذلك بدلا من الاستعانة بالعمالة الوافدة وهدر الأموال، وأكدت أن تدريب 30 فتاة على هذه الأعمال المهنية يمثل دفعة أولى وسيتم تطويره لضم عدد من الفتيات في الفترة المقبلة في حالة نجاح التجربة، كما سيتم تحويله إلى مشروع استثماري مستقبلا. وجاءت هذه التصريحات على هامش إعلان جمعية ود للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر عن حصول رئيستها نعيمة الزامل على جائزة الشرق الأوسط للتميز الحادي عشر للقياديات بالمؤسسات الحكومية والخاصة بعد قيادتها المتميزة لأعمال الجمعية وخدمتها لأهالي أربعة أحياء سكنية بالخبر يصل عدد أسرها المحتاجة التي ترعاهم إلى 1546 أسرة. وتسلمت الزامل الجائزة في احتفالية كبيرة بمدينة دبي الإماراتية الأسبوع الماضي تقديرا لجهودها الخيرية، حيث يقوم على الجائزة معهد " داتا ماتكس " العالمي الذي يشرف على البحوث والدراسات الميدانية في أروقة المؤسسات الحكومية والخاصة بمنطقة الشرق الأوسط للتعرف على أفضل الإنجازات التكنولوجية والاقتصادية والمالية والإنسانية القائمة على الإبداع والقيادة المتميزة. وأكدت الزامل خلال مؤتمر صحفي عقد أول من أمس بمقر الجمعية بالخبر لتسليط الضوء على الجائزة والبرامج والأنشطة المستقبلية للجمعية أن حصولها على الجائزة كأفضل قيادية بالشرق الأوسط جاء بعد جهود كبيرة بذلها القائمون على الجمعية خلال 3 سنوات سابقة، مبينة أن التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك الدعم والرعاية من الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية، ومؤسسة الوليد بن طلال الخيرية التي رفعت ملفا ببرامج الجمعية للجهة المشرفة، كل ذلك كان له الأثر الواضح في تحقيق هذا الإنجاز على مستوى الشرق الأوسط. وأوضحت الزامل أن الجمعية تعمل حاليا على إنهاء عدد من المشاريع الخيرية التي تعد الأولى من نوعها بجمعيات المملكة، حيث سيكون أهمها إنشاء أول ناد للمسنات والمسنين، والذي يوفر لهم كافة الخدمات الحياتية ضمن آلية رعاية شاملة في الجوانب الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية. وذكرت أن هناك جائزة للأسر المثالية التي ترعاها الجمعية تتمثل في 10 شقق سكنية سيتم المفاضلة خلالها ما بين 50 أسرة، تعمل الفرق الميدانية على اختيارها من ضمن 1546 أسرة، بحسب التزامها بالاشتراطات اللازمة للجائزة، والمتمثلة في تميز وتطور الأبناء دراسيا، وإكمال الأوراق الثبوتية، والتخلص من حالات الإدمان بمتابعة مع الجهات المختصة.وأفادت رئيسة قسم البيئة والصحة، إبتسام الشيخ، بوجود تنسيق مباشر مع مستشفى الأمل والصحة النفسية بالدمام لإنشاء عيادة متخصصة داخل الجمعية يقوم عليها 5 مشرفين ومشرفات اجتماعيين وصحيين لمتابعة حالة المدمنين المتعالجين والمتعافين، مشيرة إلى إعداد فريق مختص " أنا موجود " لإصدار أول دليل إرشادي للمعاقين، حيث يتضمن الجوانب المهمة والمواقع المهيأة لهم بعد أن يعمل الفريق على البحث والرصد لكافة هذه المواقع والتأكد من متطلبات واحتياجات المعاقين.