أصبح حمل السكاكين الصغيرة، أو الشفرات في "تعليقات" المفاتيح عادة تلازم عددا من الشباب في تبوك، وهي تصنف كأحد أنواع السلاح الأبيض.. بعض الشباب يلجأ إلى إخفائها، والبعض الآخر لا يخجل منها، ويحملها ضمن حاجياته الخاصة. ويلاحظ أن هذا السلوك لم يعد يقتصر على الشباب الذين يتواجدون في المقاهي وساحات الأحياء، بل وصل إلى المدارس بمراحلها التعليمية المختلفة، حيث يحرص بعض الطلاب على إخفاء هذه الأدوات في الحقائب المدرسية. يقول ذياب العنزي إن "تعليقة الشفرة متواجدة في أغلب المحلات التجارية في منطقة تبوك"، مقللا من خطورتها، لأنه يعتبر حملها نوعا من التسلية، أما سلطان العطوي فقال إنه اعتاد حمل هذا النوع من السلاح الأبيض منذ الصغر، بغرض الدفاع عن نفسه في حال تعرض لأي اعتداء، مبيناً أن حمله يشعره بالأمان. ووصف محمد سلامي ظاهرة حمل السلاح الأبيض عند الشباب بالقنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في حالة الغضب، واستشهد بحادثة وقعت قبل عدة شهور عندما حدثت مشاجرة بين مجموعة من الشباب بسبب تباطؤ سير إحدى المركبات، وتعرض أحد أطراف المشاجرة لطعنات من سكين يحاملها أحد الشباب في "تعليقة" خاصة بالمفاتيح. وطالب سلامي بوضح حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تتفشى في أوساط الطلاب. ومن جهته أكد مدير الإعلام التربوي بتعليم تبوك، سعد بن عايض الحارثي، أن إدارته تقوم بجولات تفتيش مفاجئة بشكل دوري على جميع مدارس المنطقة بصفة عامة من أجل الحد من هذا السلوك الذي وصفه بالظاهرة بمعنى الكلمة خارج المدارس. وأبان الحارثي أنه "من النادر ضبط مثل هذه "السكاكين " الصغيرة داخل المدارس مع الطلاب، لتعمد حاملها إخفاءها، "وفي حالة ضبطها لا نتوانى في اتخاد العقوبات المتبعة، ومنها استدعاء ولي أمر الطالب، وأخذ التعهد اللازم عليه بعدم تكرار ذلك، وتستمر متابعته والتأكد بعد ذلك من عدم التكرار".