لا تزال روسيا متمسكة بموقفها من الازمة السورية بالرغم من الضغوط الغربية والعربية التي تطالبها بمزيد من الحزم ازاء حليفها السوري وهي غير مزمعة على ما يبدو على تبديل هذا الموقف بعد عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين. فبعدما جرى انتخابه رئيسا لولاية ثالثة بعد ولايتين متتاليتين استمرتا من عام 2000 إلى 2008، أكد بوتين أمس أنه ينبغي عدم توقع "تغيرات معينة" من موسكو، مشيرا إلى أن المسائل المتعلقة بسورية وأيضا بإيران تعالج بقرار إجماعي على أعلى مستوى الدولة. وكانت وزارة الخارجية الروسية نبهت الثلاثاء الغربيين من "أن لا ياخذوا رغباتهم على أنها حقائق. فالموقف الروسي من تسوية النزاع في سورية لم يكن يوما مرتبطا بأحداث ظرفية، وهو لا يتقرر بناء على دورات انتخابية، خلافا لما يفعل بعض شركائنا الغربيين".