بينما كان عمل السعوديات "كمرشدات" للإرشاد السياحي النسائي لأول مرة في جنادرية عام 2010 قفزة في تطورالعمل للفتاة السعودية، إلا أن ما أقدم عليه القائمون على مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الابتدائية في المدينةالمنورة يعد ابتكارا في توظيف المباني في وظائف سياحية، حيث أوكلوا لمدرستهم القيام بدور المرشد السياحي، وذلك عبر تخصيص حوالي 15 مترا من سور المدرسة لبناء مجسم يمكن رؤيته من زاويا مختلفة لغزوة أحد التاريخية. وشمل المجسم التعريفي أهم معالم الغزوة والخطط العسكرية لطرفي القتال فيها باللغتين العربية والإنجليزية، مما استوقف عددا من مرشدي الحملات السياحة في مقدمة أعداد كبيرة من الزوار في موقع أحد التاريخي. وأوضح مدير مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الابتدائية حامد بن عيسى الفريدي ل"الوطن" أن المدرسة استغلت موقعها الذي لا يفصلها سوى 25 مترا من مقبرة شهداء أحد بالمدينة لبناء هذا المجسم التعريفي لخدمة آلاف الزوار الذين يصلون للموقع يوميا وتذكيرهم بأهم الغزوات التي كانت في عهد النبي "صلى الله عليه وسلم". وأشار إلى أنه تم الاعتماد في بناء المجسم على مصادر تاريخية ودينية وثيقة، كما قامت حتفاء بمناسبة اختيار المدينة النبوية عاصمة للثقافة العربية لعام 2013 برسم لوحة فنية توضح تاريخ الجزيرة العربية قبل وبعد توحيدها على باقي سور المدرسة الذي تجاوز طوله 100 متر.