ناقشت 15 مدرسة في قطاع شرق الدمام أبرز الأفكار العامة التي تتعلق بعمليات تطوير وتطبيق المناهج ورصد التطلعات والمقترحات حيال هذا الأمر من حيث قدرة المدرسة وما تتضمنه من هيئة تعليمية وإدارية في الإسهام في عملية تطوير المناهج، وذلك في ملتقى استضافه مجمع الأمير سعود بن جلوي للمرحلة المتوسطة بمدينة الدمام أمس. وقال الرئيس التنفيذي للملتقى ومدير مدرسة الأمير سعود بن جلوي المتوسطة بالدمام يحي بن عبدالهادي البشري في تصريح صحفي أمس، إن الملتقى ناقش على مدى خمس ساعات تقريبا أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه تطبيق مشروعات المناهج على المستوى الإداري والتربوي وكذلك الصعوبات التي تواجه عملية التطبيق من حيث المستوى التخصصي بحسب المواد الدراسية مع عرض طرق المعالجة وتجاوز التحديات على المستوى الفردي والجماعي المدرسي، وتناول أبرز تطلعات مدارس المرحلة الثانوية النظام السنوي في مجال تطوير مناهج المرحلة. مشيرا إلى أن اللقاء جمع عددا من مشرفي الإدارة المتخصصين في المقررات المدرسية في إدارة التخطيط والتطوير. من جانبه، أشار مشرف المقررات المدرسية صالح سعيد الزهراني، إلى الورش التربوية التي ناقشت المشروعات الوزارية والمناهج المطورة من عدة جوانب، والآلية التي من الممكن أن يسهم المعلم والمعلمة بواسطتها في تطوير المنهج والمقترحات التي تساهم في تطوير الملتقيات المدرسية خلال الأعوام القادمة. لافتا إلى أن الملتقيات التربوية المتخصصة في مجال المناهج تتمركز حول المدرسة لتمتد إلى مستويات الإدارات التعليمية ليتاح من خلالها مشاركة خبراء المناهج مع المعنيين بتنفيذها لتبادل الآراء والخبرات التربوية ورصد واقع تطبيق المناهج وسبل رفع كفاءتها وتحسين أدواتها التعليمية وتفعيل نقاط القوة وتشخيص نقاط الضعف وبحث حلولها. قائلاً إن هذه الملتقيات تناقش المواد وما يتعلق بالمناهج والمشاريع الوزارية ك"المشروع الشامل، والعلوم والرياضيات، واللغة الإنجليزية، ونظام المقررات". وأضاف الزهراني أن المناهج التعليمية في المملكة تشهد مرحلة تطوير نوعية تتساير والتطوير العالمي المتسارع في جميع العلوم، قائلاً إن توجه الوزارة اليوم لأخذ صوت العاملين في حقل الميدان التربوي والطلاب أنفسهم ليكونوا شركاء في تطوير المناهج، هو خطوة إيجابية تنم عن بعد نظر المسؤولين في تطوير العملية التربوية والتعليمية، وفرصة لسد الفجوة بين مطوري المناهج وبين العاملين والمستفيدين من المناهج الدراسية في الميدان التربوي، الأمر الذي يجعلنا أكثر مسؤولية لتحقيق الهدف المنشود.