أكد الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن المشروع السعودي لتطوير العشوائيات هو الأكثر جرأة عالميا حيث إن مشكلة العشوائيات تعد عالميا فكل المشاريع العالمية لتطوير العشوائيات كانت تستهدف تحسين الحال المعيشية فيها في حين يسعى المشروع السعودي وهو الأكثر جرأة بينها إلى تغييرها جذريا وبالتالي معالجة وضع الإنسان الذي يسكنها جذريا وللأبد. كما سلم الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة اليوم في مكتبه بجدة مفتاح أول وحدة سكنية بديلة ضمن مشروع معالجة وتطوير حي الرويس لمواطنة حصلت عليها من شركة ريسان العربية المطورة للمشروع. وخاطب الفيصل المواطنة قائلا "أتحدث باسم الملك وولي عهده نحن هنا لخدمتكم وخدمة جميع أهالي الأحياء العشوائية وأنا أتشرف بهذه اللحظة كثيراً فهي تعني فتح الباب لحياة جديدة لأهالي الأحياء العشوائية". وأكد سموه أن اليوم يمثل الانطلاقة الفعلية لمشروع تطوير الرويس عبر شركة ريسان العربية المطورة للمشروع، آملاً أن تنتقل هذه العدوى الحميدة إلى الشركات المطورة الأخرى لتبدأ منظومة مشاريع تطوير العشوائيات كافة. ولفت إلى أن الاهتمام بتطوير هذه الأحياء العشوائية لا يستهدف المنشآت والبنيان فقط وإنما يسعى لخدمة الإنسان وبنائه ونقله إلى الحياة الكريمة التي نصبو إلى تحقيقها له، والتي لا ترضى القيادة ولا الدولة أقل منها له. وأوضح أن الوحدة السكنية البديلة التي يسلمها اليوم للمواطنة تقع في منطقة قريبة جداً من مقر إقامتها في حي الرويس ولا تتجاوز 700 متر وقال: "كلي أمل أن يستجيب الجميع مواطنين ومطورين ومسؤولين مع هذا المشروع العالمي الضخم وأن نفعل جدياً مشروع شركاء التنمية بين كل مواطن ومواطنة، لنبني معا مدنا جديدة وشوارع جديدة وبنايات جديدة، تلبي طموحات خادم الحرمين وهذه المملكة الغالية التي سهلت كل السبل من أجل مشاريع التطوير". وأضاف قائلا: "أحب أن أوضح كذلك أن ملكية هذه المشاريع ليست للشركة المطورة إذ تمتلك هذه الشركة جزءا منها فقط فيما تعود بقية الملكية للدولة والصناديق التمويلية التي تعود ملكيتها للدولة بالكامل". وأوضح أن المشروع أعطى ملاك العقارات المنزوعة 3 خيارات منصفة، أولها الانتقال لسكن بديل يتناسب مع متطلباتهم الأسرية والاجتماعية، أو قبض ثمن التعويض عن العقار نقداً أو المشاركة بقيمة العقار في المشروع. وقال: "أتعهد أنا وإمارة منطقة مكةالمكرمة والعاملين في المشروع بحل مشكلة أي مالك من سكان الحي المطور سواء كانت مشكلة أسرية أو اجتماعية أو مادية، ولن يكون هناك ظلم على أي من إخواننا وأبنائنا وأسرنا". وفي شأن اكتمال مراحل المشروع المقبلة قال الفيصل: إن تواصل بقية المراحل يعتمد على نجاح الخطوات التالية لهذه الخطوة الأولى التي انطلقت اليوم بنجاح، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المشاريع التطويرية في الأحياء الأخرى متوقفة على تحرك الشركات التي تسلمت ملفاتها خصوصاً حي خزام الذي صدر قرار تطويره قبل سنوات طويلة تسبق تشكيل اللجنة الوزارية لتطوير الأحياء العشوائية في المنطقة. وأكد على أنه تم إخطار الشركات التي تأخرت في التنفيذ، على أن يتم سحب المشاريع منها في حال لم تتقدم في العمل بحسب الخطوات المتفق عليها، وستتسلم الدولة تلك المشاريع وتتولى تطويرها. ولفت الانتباه إلى أن مشروع تطوير العشوائيات مشروع عالمي وجديد على مستوى المملكة. وأفاد أن هيئة حقوق الإنسان لدى زيارتها له واستماعها إلى شرح عن تفاصيله وأهدافه طلبت من الإمارة جميع الدراسات لعرضها على مجلس حقوق الإنسان العالمي للمارسة الفضلى. وجدد الفيصل تأكيده بأنه لن يرضى ولن يقبل ولن يهدأ حتى تصبح كل أحياء مدينة جدة مثل الحي الذي يسكنه في الجوانب الخدمية كافة. وكشف عن أن مشروع تطوير شرق جدة يخطط حالياً على يد خبراء الشركة التي تتولى مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول وعند انتهاء هذه الشركة من مرحلة التخطيط بالكامل ستنطلق أعمال التطوير مباشرة, مشيراً إلى أن مشروع تطوير حي الحرازات سيكون مشمولاً في مشاريع معالجة العشوائيات خصوصاً وأن معظم سكانه من السعوديين.