كشفت دراسة ميدانية أجريت حديثاً عن حي «الرويس» في جدة أن الأحياء السكنية ضمن المنطقة تفتقر إلى الجودة في مستوى الخدمات بنسبة تتراوح من 52% إلى 59%. وأوضحت الدراسة أن نسبة السكان الوافدين من دول تتحدث اللغة العربية في منطقة الرويس، بلغت 39% ، ونسبة الآسيويين 15% ، وبلغت نسبة الجنسيات الأخرى 14%، بينما 32% فقط من السكان مواطنون سعوديون. وفي هذا السياق، أوضح المهندس فؤاد سروجي، المدير الفني لمشروع تطوير منطقة الرويس - شركة ريسان العربية أن هذه الدراسة التي تم إجراؤها مع شركة متخصصة بالأبحاث تعكس عمليا مدى حاجة المنطقة الفعلية للتطوير، وهي الرؤية التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة مسبقا وتبنت تحقيقها أمانة محافظة جدة. وأضاف أن هذه الرؤية وضعت في مقدمة أهدافها المواطنين القاطنين بالحي والذين أثبتت الأرقام أنهم يمثلون فقط ثلث سكان الحي لتنقلهم إلى بيئة أفضل ومجمعات سكنية منظمة كأحد البدائل المتوفرة، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تطوير الحي بما يليق بالمظهر الحضاري للمملكة والذي تنشده القيادة الرشيدة والتي ترجمتها في قرارات مجلس الوزراء وتنفذها وزارة الشؤون البلدية لتطوير العشوائيات بمدن المملكة. ويعتبر مشروع تطوير عشوائيات حي الرويس في محافظة جدة ثاني المشاريع التطويرية للأحياء العشوائية في المحافظة، ويهدف المشروع إلى إعادة تخطيط المنطقة وفق نسيج عمراني مميز وبنى تحتية متكاملة بمعايير عالمية تساهم في دعم التنمية الاقتصادية كما تساهم في معالجة المشاكل الاجتماعية والبيئة والعمرانية من خلال تنمية وتطوير المناطق العشوائية بشكل متكامل، وتأمين وتنفيذ المرافق العامة والخدمات الحكومية المطلوبة لخدمة سكان المنطقة. وكانت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني قد أعلنت مؤخرا عن انطلاق الحملة الخاصة بتطوير مشروع حي الرويس والبدء بعملية نزع الملكية للعقارات الواقعة في المنطقة العشوائية بالحي بمحافظة جدة للمنفعة العامة وذلك بناء على القرار الوزاري الصادر بتاريخ 8/6/1432ه، ويأتي ذلك في إطار برنامج معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة.