تحقق وزارة الحج في شكوى 11 معتمرا فرنسيا تعرضوا لعملية تحايل من قبل شركة عمرة، قدموا بواسطتها لأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف من حيث السكن ومدة التأشيرة. وأوضح وكيل وزارة الحج، الناطق الإعلامي للوزارة حاتم قاضي، أنه جار التحقيق في الشكوى والرجوع للبرنامج الذي تم تسويقه على المعتمرين. وأكد المعتمرون ل "الوطن" بواسطة المعتمرة الفرنسية سعاد، التي تجيد اللغة العربية، أنهم لم يتمكنوا من السكن في الفندق المتفق عليه مع الشركة في المدينةالمنورة، مضيفة "ظللنا قابلين بالوضع رغم بعد المسافة على أمل أن نجد حلا، ولكن لم يتحقق ذلك، كما أن برنامجنا للعمرة كان يتضمن زيارات للأماكن التاريخية ولم يتحقق منها سوى زيارة جبل أحد ومسجد قباء وذلك على حسابنا الخاص". واستطردت قائلة: أما في مكةالمكرمة فالوضع كان أسوأ بكثير مما تعرضنا له في المدينةالمنورة حيث وصلنا إلى مكةالمكرمة بعد مغادرتنا للمدينة المنورة على حسابنا الخاص بواسطة حافلة صغيرة متهالكة، كان يقودها شخص يبدو أنه غير مؤهل لذلك، وفق ما رصدناه عليه من سوء القيادة، وعندما وصلنا إلى مكةالمكرمة ونحن معتمرون لم نجد مندوب الشركة، فانتظرنا بجوار فندق هيلتون لأن حجوزاتنا وفق أوراقنا تقول إننا سنسكن في فندق هيلتون، ولكننا لم نجد لنا حجزا في هذا الفندق، وظللنا ننتظر وقتا طويلا فوت علينا صلوات كثيرة في المسجد الحرام، ونحن من مكتب إلى مكتب وإلى فرع وزارة الحج ولجنة المراقبة والمتابعة، ولجنة الشكاوى دون جدوى. وأوضحت المعتمرة سعاد وهي تترجم كلام المعتمر المهاجي حسين، أن موظف وزارة الحج عندما حضر طلب مندوب الشركة الذي كان مراوغا بشكل واضح، ليكسب بعض الوقت، ولكن إصرار موظف الوزارة كان جديا لحل المشكلة التي تعرضنا لها، والمتمثلة في عدم وجود سكن لنا في الفندق، ثم إن مندوب الشركة عرض علينا أن نسكن في فندق بمنطقة الغزة، وآخر في طريق الملك عبدالعزيز كحل بديل، وكلاهما بعيد عن الحرم، ولا يمكن القبول بهما، فنحن نرغب في فندق الهيلتون وفق حجوزاتنا معهم من فرنسا ولكنهم أسكنونا في فندق بمنطقة المسفلة حينها أيقنا أنهم يتلاعبون بالعقود، فاتجهنا إلى الوزارة بشكوى رسمية.