وصف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تأهل عمان على حساب السعودية للدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014، بالمفاجأة الكبرى. وقال في تقرير مطول نشره عبر موقعه الرسمي أمس الخميس تحت عنوان (منتخبات غرب آسيا تكتب التاريخ) "شهد الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل، العديد من النتائج التي شكّلت مفاجأة كبيرة للكثير من المراقبين، حيث تأهلت منتخبات الأردن ولبنان وعمان إلى الدور النهائي والحاسم كإحدى أبرز مفاجآت التصفيات حتى الآن.. وبينما كانت موازين القوى تصب لمصلحة كبار القارة الصفراء، فاجأ ثلاثي غرب آسيا المراقبون بتقديم مستويات مميزة تأهل على إثرها إلى الدور الحاسم للمرة الأولى ليبدأ فجر جديد للكرة الآسيوية". وتابع التقرير" كانت فرصة منتخب عمان الرابع صعبة جداً في ظل وقوعه مع العملاقين الأسترالي والسعودي، حيث توقع المراقبون منافسة المنتخبين اللذان سبق لهما المشاركة في العرس الكروي العالمي على بطاقتي التأهل من المجموعة الرابعة.. وقد بدا أن المنتخب العماني يملك فرصة صعبة بالتأهل خصوصاً بالجولة الأخيرة حيث دخل مباراته أمام تايلاند في المركز الثالث بفارق نقطة عن المنتخب السعودي صاحب المركز الثاني الذي كان يلعب في نفس اليوم مع المنتخب الأسترالي بعدما حسم الأخير تأهله إلى الدور الرابع.. وبدا المنتخب السعودي في طريقه إلى حجز مقعده برفقة المنتخب الأسترالي بعدما تقدم مع نهاية الشوط الأول بنتيجة 2/1 لكن "السوكيروس" كان لهم رأي آخر بالشوط الثاني بتسجيلهم 3 أهداف في 4 دقائق فقط ليستفيد المنتخب العماني بفوزه على تايلاند بنتيجة 2/صفر في مسقط ويحجز بطاقة التأهل إلى الدور الحاسم". وواصل" يعود الفضل في تأهل منتخب عمان إلى عدم خسارته أي مباراة من المباريات التي أقيمت على أرضه بما فيها المباراة الصعبة أمام أستراليا والتي فاز فيها بهدف نظيف سجله عماد الحوسني لينجح فريق المدرب بول لوجوين بالتفوق على السعودية وتايلاند بإحدى أكثر المجموعات تقارباً". ووصف الفيفا خروج الأخضر بالمؤلم وقال "رغم أن المنتخب الأسترالي كان متأخراً بنتيجة المباراة مرتين، إلا أنه تمكن من هزّ الشباك 3 مرات في غضون 4 دقائق في الشوط الثاني ليفوز بأربعة أهداف .. النتيجة مؤلمة بالنسبة للصقور الخضر الذين تنازلوا بذلك عن المركز الثاني في المجموعة لعُمان .. هزيمة السعودية على يد الأستراليين في عقر دارهم لم تكن أمراً مستبعداً، إلا أن المفاجأة تمثلت في سرعة انهيار المنتخب السعودي وفشله للمرة الأولى في التأهل إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية". وزاد" السعوديون كانوا بحاجة إلى الفوز، فدخلوا المباراة تحت إمرة المدرب فرانك ريكارد بشكل مثالي عندما خادع سالم الدوسري عدداً من المدافعين الأستراليين وأودع الكرة في المرمى وافتتح سجل اللقاء، لكن تمكنت كتيبة المدرب هولجر أوسييك من معادلة النتيجة قبيل الاستراحة بهدف من توقيع أليكس بروسكو، إلا أن ناصر الشمراني نجح في هز الشباك مجدداً للضيوف في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.. تكرر السيناريو وأمتع بروسكو الجماهير الغفيرة عندما ساعد كيويل على معادلة النتيجة في الشوط الثاني قبل اقتناص هدفه الثاني في اللقاء وإحراز التقدم لفريقه، ثم أكد إميرتون علو كعب الأستراليين بهدف آخر قبل 14 دقيقة من انطلاق صافرة النهاية".