دخلت قضية طفلة عفيف المعنفة التي نشرت "الوطن" قصتها أمس فصلا جديدا، وذلك بعد أن تدخلت كل من وزارة الشؤون الاجتماعية والمحافظة وهيئة حقوق الإنسان على خط القضية لحماية الطفلة من العنف الذي تتعرض له. ولقي ما نشرته "الوطن" أمس عن قضية الطفلة "رهف" والتي تم تعنيفها من قبل أسرتها بعفيف، تجاوبا سريعا لدى عدد من الجهات المختصة. وتمثل التحرك الحكومي في القضية في تدخل وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في إدارة الحماية الاجتماعية لتأمين سلامة الطفلة "رهف" وتسليمها لوالدتها المطلقة كإجراء تحفظي مؤقت لحين الانتهاء من مباشرة التحقيقات اللازمة. وفي هذه الأثناء بدأت كل من محافظة عفيف وهيئة التحقيق والادعاء العام والشرطة والشؤون الاجتماعية تحقيقاتها في القضية، إذ تم استدعاء والد الطفلة لاستكمال إجراءات التحقيق في الحادثة. وأكد مدير الضمان الاجتماعي بمحافظة عفيف طلال السمار أن جميع الإجراءات المتعلقة بالقضية ستتم بعد التنسيق مع المحافظة والجهات المعنية من جهة، ومدير عام إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية عبدالله المحسن من جهة أخرى. وعلمت "الوطن" أن هيئة حقوق الإنسان نسقت مع فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة عفيف بمتابعة القضية واتخاذ الإجراءات النظامية لحماية الطفلة. وكانت مديرة المدرسة التي تدرس بها الطفلة وعدد من المعلمات لاحظن آثار حروق عميقة على يد الضحية مع سيطرة حالة من الانطوائية والشرود الذهني عليها مما دفعهن لإبلاغ إدارة التربية والتعليم عن العنف الذي تتعرض له الطفلة. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بتعليم عفيف محمد الراشد: ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها الطفلة للعنف فقد تدخلت هيئة التدريس بالمدرسة الابتدائية من قبل وأوقفت تعنيف الطفلة من قبل أقاربها الذين اعتادوا تعنيفها، ويبدو أن تدخل المدرسة لحماية الطفلة لم يكن كافيا فعادت الطفلة إلى المدرسة الأحد الماضي وهي تعاني من حروق عميقة باليد اليسرى، وتبين بعد سؤالها أنها بفعل أفراد من أسرتها بغرض تأديبها، وأن وسيلة العقاب كانت سخانا للشاي وضعت عليه يد الضحية. وأضاف الراشد أن إدارة المدرسة عالجت الطفلة على الفور بواسطة طبيبة، حيث وضعت لها ضمادا طبيا ومراهم مكان الحروق، إلا أنه وبعد يومين بالضبط فوجئت طبيبة المدرسة وهي تتابع حالة الضحية بنزع الضماد الطبي بطريقة عنيفة، وهو ما تسبب في حدوث تسلخات شديدة مع تركها عرضة للتلوث، فأعادت الطبيبة تضميد الجروح وتنظيفها مرة أخرى على الفور، ومن ثم خاطبت إدارة المدرسة إدارة التربية والتعليم لإحاطتها بكافة الإجراءات والوقائع.