أسفرت حيثيات العنف الأسري الذي طال الطفلين وليد سبع سنوات وعبدالرحمن أربع سنوات، عن تطورات جديدة حيث جرى الكشف عن سخان كان يستخدم في عمليات التعنيف، كما جرى تحويل الأب وزوجته إلى السجن العام لاستكمال التحقيقات معهما في قضية تعذيب الطفلين. فيما ما زال الطفلان يتلقيان العلاج في مستشفى القوات المسلحة برفقة والدتهما التي حضرت من الجنوب بعد تنويم طفليها في المستشفى لتلقي العلاج من الحروق والكي الذي لحق بهما. وعبر حافظ مسفر الخثعمي (شقيق الأب) باسمه وباسم أشقائه عن عظيم شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك لإحاطته الطفلين برعايتهما وتفضله بزياتهما في المستشفى مما كان له كبير الأثر في تخفيف الصدمة عنهم. وعن حالة الطفلين أوضح عبدالعزيز الخثعمي (شقيق الأب الجاني) بأن حالة الطفل وليد بدأت في التحسن وستجرى له في الأسبوع القادم عملية جراحية (تجميل) لعلاجه من آثار الحروق التي كانت من الدرجة الثالثة، فيما لا زالت حالة الطفل عبدالرحمن على ما هي عليه من غيبوبة وانعدام للنظر ولكنه تارة يبكي وتارة أخرى يضحك وتارة يشعر بما هو حوله. وأضاف الخثعمي بأن شقيقهم مريض ويحتاج للقراءة عليه خلال هذا الأسبوع مرة أخرى، مؤكدا بأن المرشدة الاجتماعية التابعة لمكتب المتابعة الاجتماعية في المنطقة تزور الطفلين كل فترة. كما علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة بأن هيئة التحقيق والادعاء العام تسلمت في الفترة الماضية سخانا كهربائيا صغيرا كان يستخدم في تعذيب الأطفال حسب ما شهد به الطفل وليد وأن من كانت تقوم بالتعذيب هي زوجة والدهم (س، ش). وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس برنامج الأمان الأسري قد أرسلت في وقت سابق خطابا يتضمن الاستفسار عن حالة الأطفال.