شهدت عفيف قضية تعنيف جديدة بعد أسابيع فقط من كشف قضية تعنيف معاقي مركز تأهيلها، لكن الضحية هذه المرة طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها والجناة أفراد من أسرتها، حيث تعيش مع أبيها وزوجته بعد طلاق أمها. أما من كشف عن التفاصيل فكانت مديرة المدرسة وعدد من المعلمات اللاتي لاحظن آثار حروق عميقة على يد الضحية مع سيطرة حالة من الانطوائية والشرود الذهني لم تعهد عنها من قبل حين كانت تفيض مرحا ونشاطا. ويقول مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بتعليم عفيف محمد الراشد تدخلت هيئة التدريس بالمدرسة الابتدائية التي تدرس بها الطفلة الضحية (ر.خ) في الماضي وأوقفت تعنيفها عسى أن يرتدع أقاربها الذين اعتادوا تعنيفها، ويبدو أن تدخل المدرسة لحماية الطفلة لم يكن كافيا فعادت الطفلة إلى المدرسة الأحد الماضي وهي تعاني من حروق عميقة باليد اليسرى، تبين بعد سؤالها أنها بفعل أفراد من أسرتها بغرض تأديبها، وأن وسيلة العقاب كانت سخانا للشاي وضعت عليه يد الضحية. وأضاف الراشد حسبما أشارت"الوطن" أن إدارة المدرسة عالجت الطفلة على الفور بواسطة طبيبة، حيث وضعت لها ضمادا طبيا ومراهم مكان الحروق، إلا أنه وبعد يومين بالضبط فوجئت طبيبة المدرسة وهي تتابع حالة الضحية بنزع الضماد الطبي بطريقة عنيفة، وهو ما تسبب في حدوث تسلخات شديدة مع تركها عرضة للتلوث، فأعادت الطبية تضميد الجروح وتنظيفها مرة أخرى على الفور، ومن ثم خاطبت إدارة المدرسة إدارة التربية والتعليم لإحاطتها بكافة الإجراءات والوقائع. وأضاف الراشد أن إدارة التربية والتعليم بدورها خاطبت محافظة عفيف لإطلاعها عما تتعرض له الطفلة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحق المتسبب.