ثمن عضو المجلس الوطني السوري الشيخ ملحم نواف القعيط، موقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تجاه الشعب السوري، مشيرا إلى أن هذا الموقف سيبقى "مدى التاريخ". وقال في تصريح ل"الوطن" أمس "أهلنا بداخل سورية يعيشون أسوأ الأوضاع المعيشية"، مشيرا إلى أن الثورة الشعبية "قدمت أكثر من 10 آلاف شهيد و20 ألف مفقود ونحو 80 ألف معتقل بالسجون السورية". وأوضح القعيط أن المجلس الوطني عبارة عن تجمع يضم أطياف المعارضة ويهدف لإيصال صوت الثورة السورية ومطالبها إلى المجتمع الدولي وتطمين كافة الأطراف بعدم حصول فراغ سياسي بعد زوال نظام بشار الأسد. وقال إن المجلس يعمل على إقناع المجتمع الدولي بفرض حظر جوي ومناطق آمنة لتمكين الهيئات الإغاثية من الوصول للمنكوبين، وإيجاد الدعم الدولي لتسليح الجيش الحر "لأنه أمل السوريين في إسقاط طاغية دمشق ورموز نظامه وإقامة مجتمع مدني ديموقراطي يحفظ للسوريين كرامتهم". وأكد القعيط وجود تعاون مستمر مع بعض الدول الشقيقه والصديقة ولكن هذا التعاون لا يرقى إلى مستوى طموحات الشعب السوري ويمكننا أن نسميه "تعاطف". وتابع القعيط كل سورية "تضررت من حملات القمع والشعب مستمر بدفع ضريبة الحرية"، مشيرا إلى أن أكبر التضحيات كانت من أبناء حمص وإدلب ودرعا وحماة وريف دمشق ودير الزور. وقال "في آخر اجتماع لنا في تونس تم إقرار مكتب إغاثي ولكن الحاجة أكبر من المبالغ التي دفعت، وبالمناسبة هذه التبرعات هي تبرعات فردية من أبناء الجالية السورية في المهجر ولكنها لا تشكل شيئا أمام حجم المأساة ونناشد الجميع الوقوف إلى جانب الشعب السوري الأعزل أمام آلة القتل والإجرام".